قاد المهاجم «السوبر احتياطي» محمد ناجي جدو منتخب مصر الى انجاز غير مسبوق بتسجيله هدف الفوز في مرمى غانا 1 ـ 0 مساء امس في المباراة النهائية على ملعب «11 نوفمبر» في لواندا امام 50 ألف متفرج تقدمهم الرئيس الانغولي ادواردو دوس سانتوس ورئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الافريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو.
وسجل جدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 85، وفرض نفسه نجما للبطولة بلا منازع حيث توج هدافا لها برصيد 5 اهداف، علما أنه خاض جميع مباريات البطولة احتياطيا.وهو اللقب الثالث على التوالي لمصر ولم يسبق لأي منتخب ان حققه في السابق، والسابع في تاريخها بعد اعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008، علما أنها خاضت المباراة النهائية للمرة الثامنة بعدما حلت وصيفة عام 1962.
واستحق المنتخب المصري اللقب بعد ان حقق 6 انتصارات متتالية بينها 4 على ممثلي القارة السمراء في مونديال جنوب افريقيا (نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا).وهو الفوز الاول لمصر على غانا في 3 مباريات في الكأس القارية مقابل تعادل واحد 1 ـ 1 في واد مدني عام 1970 في السودان، وخسارة واحدة 0 ـ 1 في زيغينشور عام 1992 في السنغال.وهو الفوز الثامن لمصر على غانا في 17 مباراة جمعت بينهما حتى الان مقابل 4 هزائم و5 تعادلات.
وأجرى مدرب مصر حسن شحاتة تبديلا واحدا على التشكيلة التي سحقت الجزائر برباعية نظيفة في دور الأربعة فأشرك حسام غالي أساسيا من البداية على حساب محمود فتح الله الموقوف لتلقيه إنذارين، واضطر احمد فتحي للعودة الى قطب الدفاع الى جانب وائل جمعة ليترك المجال لغالي في وسط الملعب. ولعب متعب اساسيا بعدما كان الشك يحوم حول مشاركته لإصابته بشد عضلي في فخذه الأيمن في المباراة امام الجزائر.
اما مدرب غانا الصربي ميلوفان راييفاتش فلعب بالتشكيلة ذاتها التي تغلبت على نيجيريا 1 ـ 0 في نصف النهائي.وشاب الحذر أداء المنتخبين مع افضلية نسبية للمصريين الذين بحثوا كثيرا عن اختراق التكتل الدفاعي للغانيين دون جدوى. وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل وكثرت التسديدات بعيدة المدى دون خطورة على المرميين. ولعبت غانا بالطريقة ذاتها التي قهرت بها منتخبات بوركينا فاسو وانغولا ونيجيريا من خلال اعتمادها على التحصين الدفاعي والهجمات المرتدة بحثا عن هدف تدافع عنه حتى نهاية المباراة. ودفع شحاتة بجدو في الدقيقة 70 ونجح في تسجيل هدف الفوز بعد 15 دقيقة من نزوله ارضية الملعب.
وكانت اول محاولة تسديدة اكروباتية لاسامواه جيان داخل المنطقة فوق المرمى (9)، وجرب احمد حسن حظه من 30 مترا فوق المرمى (13)، وكانت اول محاولة بين الخشبات الثلاث لغانا عندما سدد اسامواه كوادوو كرة قوية من 25 مترا تصدى لها عصام الحضري ببراعة (24). ورد محمد زيدان بتسديدة مماثلة مرت بجوار القائم الايسر للحارس ريتشارد كينغسون (26)، وكاد جيان يفعلها من ركلة حرة مباشرة مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة (53)، ثم تسديدة لديدي ايوو بعيدا عن المرمى (56). ونجح جدو في افتتاح التسجيل بعد لعبة مشتركة مع زيدان داخل المنطقة فتوغل ولعبها بيمناه على يسار الحارس كينغسون (85).فرض مهاجم الاتحاد السكندري محمد ناجي جدو نفسه نجما لنهائيات كأس الامم الافريقية السابعة والعشرين بدون منازع من خلال مساهمته الكبيرة في تتويج منتخب بلاده باللقب القاري الثالث على التوالي والسابع في تاريخه وتتويجه هدافا للبطولة برصيد 5 اهداف اغلاها هدف الفوز على غانا في المباراة النهائية.ولم يكن أشد المتفائلين يراهن على تألق جدو لكنه أثبت العكس وتوج افضل هداف لها، وبات جدو ثامن مهاجم مصري يتوج بلقب هداف البطولة القارية بعد الديبة العطار عام 1957 (5 اهداف) ومحمود الجوهري عام 1959 (3 اهداف) وبدوي عبد الفتاح عام 1962 والشاذلي عام 1963 (6 اهداف) وطاهر ابوزيد عام 1984 (4 اهداف) وجمال عبدالحميد عام 1988 (هدفان) وحسام حسن عام 1998 (7 اهداف). والمفارقة في الاهداف الخمسة لجدو انه سجلها بعد دخوله احتياطيا في المباريات الاربع التي خاضها في البطولة حتى الآن بمعدل هدف في كل مباراة، وهو انجاز غير مسبوق من لاعب تنقصه خبرة كبيرة بحيث انه لم يخض سوى مباراتين وديتين مع الفراعنة قبل العرس القاري، علما بانه خاض 7 مباريات دولية حتى الآن.
وخاض جدو 169 دقيقة في البطولة موزعة على ست مباريات.
وبدأ جدو المولود في 30 اكتوبر 1983 مسيرته مع فريقه الاتحاد السكندري عام 2005، وقد مدد عقده معه في اكتوبر 2008 حتى عام 2012، علما بانه لعب فترة قصيرة على سبيل الاعارة مع ام صلال القطري.دخل المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم حسن شحاتة وحارس المرمى عصام الحضري والقائد احمد حسن التاريخ من أوسع الابواب بعدما توج الفراعنة بكأس افريقيا على حساب غانا 1 ـ 0. وبات شحاتة اول مدرب يحرز 3 ألقاب متتالية، وحصد كل من الحضري وحسن اللقب القاري الرابع وهو ايضا انجاز فريد من نوعه، علما بان الاول اختير أفضل حارس في البطولة للمرة الثالثة على التوالي، فيما نال الثاني لقب افضل لاعب في البطولة للمرة الثانية بعد الاولى عام 2006. وهي المرة الثالثة على التوالي التي ينجح فيها شحاتة في قيادة الفراعنة الى اللقب علما بانه دخل تاريخ كرة القدم المصرية والافريقية من الباب الواسع في النسخة الاخيرة عندما توج مع مصر باللقب الثاني على التوالي والسادس في تاريخها وبات اول مدرب مصري يقود منتخب بلاده الى لقبين قاريين متتاليين وأول مدرب في القارة السمراء يفوز بلقبين متتاليين منذ الغاني تشالز غيامفي الذي قاد منتخب بلاده الى لقبي 1963 و1965، علما بان الأخير هو المدرب الوحيد الذي نال اللقب ثلاث مرات بعدما قاد غانا الى لقبها الرابع عام 1982 في ليبيا.وكان شحاتة حقق انجازا رائعا عندما قاد مصر الى اللقب القاري قبل 4 اعوام في مصر وعوض بالتالي فشله في معانقة الكأس القارية عندما كان لاعبا متألقا في صفوف المنتخب المصري في السبعينيات، وعادل وقتها (2006) انجاز مواطنيه مراد فهمي عام 1957 ومحمود الجوهري عام 1998.
صاحب السمو هنأ مبارك بفوز المنتخب المصري باللقب
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى أخيه الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة وذلك بمناسبة فوز المنتخب المصري بالكأس الأفريقية لكرة القدم للمرة السابعة. هذا وقد أشاد سموه بالمستوى الرائع والكبير الذي ظهر عليه المنتخب المصري وما أبرزه من مهارات فنية رائعة وروح رياضية عالية مكنته من الفوز بالكأس الأفريقية، متمنيا سموه لفخامته موفور الصحة والعافية وللشعب المصري الشقيق دوام التقدم والازدهار في كافة المجالات. كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء ببرقيتي تهنئة مماثلتين بهذه المناسبة الرياضية السعيدة.
آلاف المصريين يرقصون على دقات الطبول وجدو «بطل قومي»
تدفق آلاف المصريين الى الشوارع فور اطلاق صفارة نهاية مباراة منتخب الفراعنة مع منتخب غانا التي انتهت باحرازهم لقب بطل افريقيا ليحتفلوا بهذا الفوز الكبير على دقات الطبول وابواق السيارات بينما اصبح اللاعب محمد ناجي جدو الذي احرز هدف المباراة الوحيد احد «الابطال القوميين». وكان عشرات الآلاف تجمعوا في ستاد القاهرة لمتابعة المباراة عبر شاشة عملاقة بينما شاهد آلاف آخرون فريقهم في المقاهي والنوادي الرياضية.فمن حي الهرم (جنوبا) الى ضاحية مدينة نصر (شمالا) في الطرف الآخر من العاصمة المصرية امتلأت الشوارع بالشبان والشابات والرجال والسيدات والاطفال الذين يحملون اعلام بلدهم ويهتفون على دقات الطبول «مصر، مصر، مصر». وكانت السيدات تطلقن الزغاريد بينما اشعل الشباب النيران تعبيرا عن ابتهاجهم.وفي حي المعادي، وفور انتهاء المباراة بدأت قنوات التلفزيون المصري الحكومية والخاصة في اذاعة الاغاني الوطنية احتفالا بالفوز.
واقرأ ايضاً:
نيجيريا تطيح بالجزائر وتحلّ ثالثة بالتخصص
لجنة حكام «الأفريقي» تشيد بكودجا وعبدالفتاح
«الأفريقي» يدرس تنظيم النهائيات في الأعوام الفردية
أديبايور: حياتو فعل الكثير وعليه الرحيل الآن
أمودو: أثق في تحسن أداء نيجيريا في المونديال
الذوادي: هدفنا بداية مفهوم جديد لكأس العالم
رئيس شبيبة القبائل: كودجا انتقم من الجزائر لرفضنا منحه رشوة!