عبدالله العنزي
مازالت اذهان جماهير كرة القدم مليئة باللحظات المثيرة في عالم الساحرة المستديرة، ما بين لحظات الفرح التي ينعم بها المشجعون واوقات الحزن التي يصابون بها ، فكل منهم يبقي في ذاكرته جزءًا لا يمكن ان يمحى مما يطلق عليها "اللحظات المجنونة " في المباريات التي يتابعها . وفي هذه الزاوية نحاول نحن في «الانباء» ان نعيد معكم شريط الذكريات للمباريات الخالدة في اذهان الجماهير سواء كانت محلية للاندية او منتخبنا الوطني او كانت مباريات عالمية .
لن تمحى مباراة العربي والقادسية في نهائي كأس الأمير موسم 1991/1992 من ذاكرة المشجعين على الاطلاق، فالمتعة التي واكبت المباراة كانت مثيرة للغاية، حتى ان الإثارة بلغت ذروتها لتصل الأمور الى ركلات الترجيح التي حسمت الموقف في نهاية المباراة.
تشكيلة الفريقين كانت تعج بالنجوم، فالعربي كان يضم وقتها الحارس الرائع سمير سعيد وأسامة حسين وفاضل مطر وعبدالعزيز عاشور وأحمد عسكر والمغفور له سامي اللنقاوي، فيما ضم القادسية الحارس محسن العنزي ناصر ومحمد بنيان وحمد الصالح ومحمد جاسم والنجم الكبير مؤيد الحداد. المباراة بدأت بحذر شديد من الفريقين، وهو الأمر الذي أدى الى مرور أول 15 دقيقة من عمر المباراة هادئة، بعدها كثرت الهجمات من هنا وهناك ولكن من دون تسجيل أي هدف خلال شوطي المباراة الأول والثاني ليحتكم الفريقان الى شوطين اضافيين. وفي الشوط الاضافي الأول ضغط القادسية مبكرا بغية احراز هدف السبق وكان له ما أراد في الدقيقة السادسة، عندما تهيأت الكرة التي لعبت من ركلة ركنية الى لاعب الوسط الشاب محمد جاسم الذي سدد قذيفة لا تصد ولا ترد سكنت مرمى سمير سعيد، وقد اعتبر هذا الهدف الأجمل في تاريخ نهائيات كأس الأمير الى يومنا هذا. العرباوية كالعادة احتفظوا بكل آمالهم في الرد ونجحوا في احراز التعادل لفريقهم في الدقيقة الـ 6 ايضا ولكن في الشوط الاضافي الثاني عندما لعب أسامة حسين كرة عرضية وضعها المدافع فاضل مطر في مرمى محسن العنزي، ليحتكم بعدها الفريقان الى ركلات الترجيح.
وفي ركلات الترجيح سجل للعربي كل من عبدالعزيز عاشور وسامي اللنقاوي ومنصور باشا وأضاع حميد باشا وأحمد عسكر، فيما سجل للقادسية كل من مؤيد الحداد وأحمد ذياب وأضاع كل من محمد جاسم ومحمد مبارك والركلة الأخيرة أضاعها محمد بنيان بعدما وضعها سهلة في يد سمير سعيد.
ويعلق بنيان على هذه الركلة الضائعة بقوله «عندما وضعت الكرة على نقطة الجزاء رأيت المرمى كبيرا وبه سمير سعيد، ولكن عندما تقدمت الى تنفيذها لم أر الا سمير وحده من دون مرمى»!
الحدث : نهائي كأس الأمير بين العربي والقادسية
الزمان : مايو 1992
المكان : ستاد نادي الكويت
النتيجة: 1ـ 1 (3 ـ 2 للعربي بضربات الترجيح)