هناك الكثير من الشعراء كتبوا أبياتا يتيمة، لاقت شهرة واسعة إلا أن الكثير من القراء لا يعرف من هو صاحب هذا البيت.. وهذه الزاوية تكشف عن اصحاب هذا البيت ان وجد كما انها تحمل حكاية البيت، وما السبب وراء كتابته..
سليمان عبدالكريم العويس من أشهر شعراء القلطة في منطقة الزلفي ومحافظة القصيم شاعر اشتهر بسرعة البديهة والشاعرية العالية جدا.. وصاحب أسرع رد شعري وقد شهد له في ذلك كبار الشعراء.. وللشاعر قصص ابيات عديدة وابرزها ابيات شعرية جميلة جدا.. انتشرت بشكل كثيف.. رغم بساطتها ولقد تناولت الابيات العديد من متذوقي الشعر والشعراء والناس البسيطة.. في احد الايام اصاب خلل سيارة سليمان عبدالكريم العويس القديمة وقد لاقى العناء من تصليحها والذهاب بها الى ورشات التصليح.. وعند سيره في احد الامكنة وثوبه ممتلئ دهن وزيت وديزل.. صادفه احد الاشخاص الذي ابداا استغرابا من منظر الشاعر وقد بادر بالسؤال بشكل سريع بقوله: ليش هدومك كلها زيت؟ نظر اليه الشاعر وبسرعة كما هو معهود عنه قال:
عرضي نظيف ولا تهمك ثيابي
لو تمتلي ديزل ولو تمتلي زيت
ولا نظيف من وراه المرابي
الألف بألف ويتبعه قول ما اوفيت
ما يدري ان الوقت بار وكبابي
أجمع وتأكله المصاريف تشتيت
بالبيت من يمشي.. وبالبيت حابي
واضف على هذا بعد كروة البيت
وهناك قصة كذلك للشاعر الذي كان يعمل بيده.. وكانت يده خشنة جدا وقد صافحه احد الاشخاص وبادر بالسؤال لدى انتهائه من المصافحة: شفيها يدك خشنة؟
جاوبه الشاعر:
حرشا يدي ولا يقال اقطعوها
خشونتي ولا النعومة والإفلاس
شغلة شرف كل الرجال ايدوها
الكد أخير من التوسل إلى الناس