المناري يرفض الإفطار مع نورمبرغ ومنتخب تونس
هناك لاعبون مسلمون يلعبون في الدوري الألماني يحافظون على صيام شهر رمضان بشكل صارم. ومن بين هؤلاء اللاعبين التونسي جوهر المناري الذي يلعب في نادي نورمبرغ والذي أكد أن «صوم رمضان يعطيه بخلاف بقية شهور السنة قوة غريبة أثناء المباريات». وأضاف المناري: «يختلف إيقاع الحياة قليلا، ولكن ذلك لا يشكل أي مشكلة بالنسبة لي، فأنا أستيقظ في الساعة الثالثة والنصف صباحا، وأتناول ما يكفي من الطعام والشراب قبل الصيام». وعادة ما يحرص المناري على الصيام في شهر رمضان، لكن هذا اللاعب اضطر إلى قطع الصوم مرة واحدة بسبب إصابته بالإنفلونزا مستخدما بذلك الرخصة التي تسمح للمريض بالإفطار. ولكن مناري يؤكد أنه سيعيد صوم كل يوم أفطره بعد انتهاء شهر رمضان. ويقول إن الأولوية الأولى لديه يحظى بها «الإيمان والالتزام بالصيام». ويضيف: «أنا أريد في آخر المطاف دخول الجنة». ويرى الأمين العام للمجلس الإسلامي في ألمانيا برهان كيسيكي أن جوهر المناري على حق، ويضيف قائلا: «يمكن التوفيق بين ممارسة الرياضة وشهر رمضان. وكذلك يجب على المرء أن يستعد ويتغذى بشكل جيد ويأخذ استراحات كافية». ويجد كيسيكي أنه من المستحسن التزام الرياضيين بالصوم، ويقول: «هناك الكثير من الرياضيين المسلمين الذين يصومون رمضان ولديهم القدرة على تقديم أفضل أداء».
بطولات عديدة
ولد المناري في 2 ابريل عام 1976 بالمنستير بتونس. وسبق ان لعب لفريقي الترجي والاتحاد المنستيري التونسيين. وحاز مع المنتخب التونسي كأس الأمم الأفريقية عام 2004، وكان ابرز نجوم نسور قرطاج في مونديال ألمانيا 2006 وسجل هدفين. وكان المناري قد انضم لنورمبرغ عام 2005 ومازال في صفوفه. وهبط معه إلى دوري الدرجة الثانية وعاد معه إلى الدرجة الأولى. ومع نورمبرغ فاز بكأس ألمانيا 2007. وقبل أن يأتي إلى ألمانيا، فاز 3 مرات بلقب بطل الدوري التونسي مع نادي الترجي الرياضي، ومعه أيضا فاز مرة ببطولة الأندية الأفريقية. وكان نورمبرغ قد أعلن أنه مدد عقده مع لاعبه التونسي المناري (33 سنة) حتى نهاية يونيو 2010. وكان من المفترض أن ينتهي عقد لاعب خط الوسط المناري الذي خاض 40 مباراة دولية مع منتخب بلاده بنهاية الموسم الماضي. وقال المدير الفني لنورمبرغ كلاوس اوغينتلار: «المناري مكسب للنادي ليس فقط كلاعب ولكن أيضا كشخص».
وشهد عام 2008 ترشيح المناري للانضمام لحملة «كرة القدم تعطي الأمل» والتي يتبناها «فيفا» وضمت القائمة بجوار اللاعب التونسي النجوم محمد ابوتريكة وحسن شحاتة وبدر المطوع وسامي الجابر وإسماعيل مطر.تحفل الملاعب في أوروبا بالعديد من اللاعبين المسلمين الذين يقدم بعضهم صورة طيبة للدين الإسلامي في البطولات الأوروبية، ويعتبر بعضهم سفراء مشرفين للإسلام عن طريق التزامهم وتمسكهم بتعاليم وفرائض الدين، وابتعادهم عن التورط في فضائح جنسية أو إدمان للخمور والمخدرات بجانب تبرعاتهم للفقراء والمرضى ومساهماتهم في أعمال الخير. وخلال شهر رمضان الكريم تقدم «الأنباء» مسيرة 30 لاعبا مسلما في الملاعب الأوروبية كما نستعرض عاداتهم وتقاليدهم ومدى التزامهم بالدين بجانب تأثير الصيام عليهم خلال شهر رمضان، حيث نجد لاعبين يصومون وآخرون يفطرون، وقد يجبر البعض على الإفطار تجنبا لغضب المدرب أو لأي عقوبات من ناديه.