بندر الحربي: من الطبري؟
الطبري هو أبوجعفر محمد بن جرير بن يزيد بن غالب، إمام المفسرين، ولد بطبرستان، وبدأ في طلب العلم في السادسة عشرة من عمره، ثم رحل الى بغداد واستقر فيها بعد أن زار عدة بلدان.
أثنى العلماء على الطبري كثيرا، فقالوا: انه ثقة عالم، أحد أئمة أهل السنة الكبار، يؤخذ بأقواله، ويرجع اليه لسعة علمه، وسلامة منهجه، ترك عدة مؤلفات نافعة أبرزها تفسيره الكبير «جامع البيان عن تأويل آي القرآن» المشهور بين الجمهور بـ «تفسير الطبري»، وهو أول تفسير كامل وصل الينا، أفاد منه كل من جاء بعده، ولهذا عد العلماء الطبري أبا التفسير، كما عدوه أبا التاريخ، لأن له كتابا كبيرا في التاريخ لم يؤلف مثله، إلا انه لم يلتزم فيه بالتوثيق، وسماه تاريخ الأمم والملوك، وله أيضا: تهذيب الآثار وغير ذلك.. توفي الطبري في بغداد.
ريماس خالد: كيف تعمل الطواحين المائية؟
الطواحين المائية آلات طحن يتم تشغيلها بواسطة سواقٍ (دواليب مائية)، وكان القدماء يستخدمون حجرا يُمسك باليد لطحن الحبوب، وكان الحب يُسحق على حجر مسطح أكبر حجما.
وكانت أقدم الطواحين في أوروبا ذات تصميم يوناني يقوم فيها البخار بتدوير أقدم عجلة حجرية، وتدفع العجلة الدوارة حجر الرحى بوساطة عمود إدارة موجود في وضع رأسي، ولم يكن هذا التصميم القديم ذا كفاية عالية، وكان النوع المطور من الطاحونة يستخدم ساقية تُدار بالدفع السفلي للماء، ويتم وضع هذه الساقية بشكل عمودي بحيث يغطس ريشها في أحد الأنهار أو الجداول، وكانت تُدار بواسطة التيار المائي، أما الطواحين المائية التي تستخدم الدفع العلوي للمياه ـ أي جريان الماء فوق الساقية ـ فقد ظهرت في القرن الثاني عشر الميلادي، وكانت هذه الساقية الأكثر قوة تزود المناشير (آلات النشر) القديمة بالطاقة.