ما المسلة؟
هي نُصب يتألف من حجر أسطواني هرمي الشكل من الأعلى، ظهر أول نموذج له وأشهره في مصر.
وتعتبر المسلات المصرية مسلات حقيقية لأنها منحوتة من حجر واحد.
هذا بالقياس الى أنصاب تذكارية مشهورة في الولايات المتحدة مثل «بنكر هل» ونصب «واشنطن»، صممت على غرار المسلات لكنها عُملت من قطع صغيرة من الحجر.
اعتقد المصريون القدماء ان المسلة هي مسكن روح الشمس، وكانت المسلات تنحت عادة ازواجا لتوضع على جهتي مداخل الأضرحة والمعابد.
ويغطى أعلاها، غالبا، بمعادن براقة كالذهب، لكي تنعكس عليها أشعة الشمس، على غرار ما نجده حاليا في مآذن الأضرحة في العراق وإيران. وتنقش المسلة من جوانبها الأربعة بمدائح للفرعون الذي أمر بإقامة المسلة.
أخذت كل المسلات المصرية من مقلع للغرانيت قبل أسوان يحتوي على جنادل اي صخور ضخمة يزيد طول بعضها على 80 قدما.
كيف استطاع المصريون نقل هذه الجلاميد الهائلة؟ لا أحد يدري.
لقد قُدِّر العدد اللازم لسحب الجندلة الواحدة بأكثر من ألفي إنسان.
وكانت الجنادل تجر من المقلع الى النيل، حيث تشحن في بوارج الى المدن المختلفة.
توزعت المسلات المصرية خلال التاريخ عبر العالم.
وقد سُحر بها الرومان حتى انهم أخذوا منها عند احتلالهم مصر قبل عام 30 ق.م. حوالي 15 مسلة الى إيطاليا.
وربما كانت أهم المسلات في التاريخ هي مسلة حمورابي التي دون فيها قانونه المعروف.
وكانت قد سُرقت على يد ملك عيلام في ايران القديمة ونقلت الى هناك. وقد عُثر عليها في العصر الحديث فأخذت الى باريس.
وهي أصغر من المسلات المصرية لكن أهميتها تكمن في المادة التي دُوِّنت عليها والتي اشتملت على أقدم القوانين المعروفة في العالم.
من كتاب: الموسوعة العلمية المبسطة