القرار الخاطئ ونابليون بونابرت
عندما أصبح نابليون امبراطورا لفرنسا، دخلت أوروبا حروبا امتدت 20 سنة وعرفت باسم الحروب النابليونية، لأن الأميرال هوراتيو نيلسون فجرها في عام 1798.
وبينما دمر الأسطول الانجليزي بقيادة نيلسون الاسطول الفرنسي الذي حمل الجنرال نابليون بونابرت وجيشه إلى مصر، فإن الكلمة التي تجسد ما حدث هي «دمره بالفعل».
لم يكن الموقف لصالح انجلترا في عام 1798، كانت انجلترا في حرب مع فرنسا الثورية وهزم حلفاؤها الواحد تلو الآخر او تم اخراجه من الحرب وساءت الأمور بالنسبة لانجلترا بحلول عام 1797، حيث لم يكن لانجلترا اسطول في البحر المتوسط لأول مرة منذ 150 سنة. وفي الحقيقة، فقد كانت الموانئ التي يمكن للسفن الانجليزية ان تدخلها في شواطئ المتوسط محدودة.
وهذه الموانئ الصديقة هي جبل طارق ومالطا ونابلس.
وكان الفرنسيون في تلك الفترة في المقدمة وكان جنرالهم بونابرت قد صنع لنفسه اسما عالميا بعد ان غزا ايطاليا.
وعندما عاد الى باريس لتحييه الجموع كقائد منتصر، ولكن لم يكن اعضاء البرلمان والنبلاء في الامبراطورية يحملون له نفس المشاعر، فقد كانوا في ثورة غضب عليه.
وعندما قرر نابليون في عام 1798 التوجه الى مصر، استحسن خصومه ومنتقدوه ومعارضوه ذلك، لعدة اسباب الى جانب ابعاد بونابرت، ومنها قطع الطريق على انجلترا الى مستعمراتها في الهند، والسيطرة على هذا الطريق الذي لابد وأن يمر عبر مصر، او سيكلف انجلترا مشاق وتكاليف الدوران حول رأس الرجاء الصالح.
من كتاب: 100 خطأ غيرت مجرى التاريخ ـ بيل فاوست