أحمد عفيفي
ليست نكتة، بل حقيقة، تعيشها مدينة إسنا بجنوب مصر، فهناك يشكو تجار المواشي من موجة الغلاء التي تخطت الطماطم ومختلف الأطعمة والحياة بصفة عامة حتى وصلت الى الحمير، فقد وصل سعر الحمار الذي يبلغ عمره عامين الى 5600 جنيه، ومن هذا المنطلق يحرص أصحاب الحمير على تنظيفها دوما بالاستحمام المستمر والذهاب بها الى الحلاقين الذين استغلوا الموقف فرفعوا سعر الحلاقة حتى وصل الى 40 جنيها للحمار الواحد.
والمضحك ان هذا السعر فقط اذا جاء الحمار بنفسه مع صاحبه الى الحلاق، اما اذا أراد الحمار الحلاقة في البيت او «الزريبة» فالسعر يرتفع باعتباره حمارا مرفها، وأصحابه يدللونه ويدلعونه، لذلك اغلب أصحاب الحمير لا يقدرون على سعر الحلاقة «البيتي» فيذهبون بحميرهم الى الحلاق، لكن بسبب الزحام الشديد، فعليهم الحجز مقدما او الدفع أكثر اذا كان مستعجلا.
وحسب تحقيق طريف نشرته «المصري اليوم» امس فقد أكد احد تجار المواشي ان بعض الجزارين يشترون هذه الحمير النظيفة ويبيعونها للأهالي بـ 80 جنيه للكيلو الواحد على اعتبار انها لحوم بقري او عجل وقد سخر هذا التاجر من الأمر برمته، قائلا: حتى الحمير بقالها سعر ولحومها أغلى من الرومي والنعام.