رفضت اسرائيل تصريحات مصرية بأن سلسلة هجمات اسماك القرش في البحر الاحمر قد تكون نتاج مؤامرة يقف وراءها جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي (الموساد). وكانت تقارير صحافية نشرتها وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نقلت تصريحات لمحافظ جنوب سيناء محمد عبد الفضيل شوشة تحدثت عن ذلك. وقد قتلت مسنة ألمانية في هجوم لسمكة قرش في منتجع شرم الشيخ المصري الاحد الماضي. وتعرض عدد من السائحين الروس والأوكرانيين الأسبوع الماضي في المنطقة نفسها الى بعض الهجمات من اسماك القرش.
ورغم تصريحات المسؤولين المصريين عن عودة الهدوء إلى شواطئ شرم الشيخ بعد هجوم سرب من أسماك القرش المفترسة، إلا أن التساؤلات حول أسباب هذا الهجوم مازالت غامضة.
وكشف الخبراء في علوم البحار والبيئة البحرية خلال حديثهم لـ «العربية.نت» عن مفاجأة في الحوادث الأخيرة، حيث سجلت مصر 15% خلال أقل من 10 أيام من نسبة الهجوم العالمي السنوي لسمك القرش في بحار ومحيطات العالم والتي كانت تقدر بنحو 20 هجوما تقريبا في العام الواحد، مؤكدين أن من أسباب هذا الهجوم إجراء تجارب نووية في خليج العقبة ينتج عنها إشعاعات ترفع درجة الحرارة ما يثير سمك القرش.
من جهة اخرى قالت عالمة الأحياء البحرية الألمانية تينا جور، التي تعيش في شرم الشيخ منذ ستة أعوام، إنها لم تعهد في حياتها هجوما لأسماك القرش مثل ذلك الذي حدث في الأيام الأخيرة، معربة عن صدمتها من وقوع هذا العدد من الحوادث ومقتل سائحة ألمانية. وأضافت تينا جور أنها لا تستطيع أن تفهم لماذا تصرفت أسماك القرش بهذه الطريقة، لأن هذا غير طبيعي، وأن البشر ليسوا ضمن قائمة فرائسها.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» عن خبراء أن هذا النوع من القرش يتجنب عادة الاقتراب من السواحل، بل من طبيعته أن يبقى في المياه المفتوحة. وبالنسبة إلى فرضية أن عمليات الصيد الجائرة هي التي دفعت تلك الأسماك للبحث عن غذائها على مقربة من الشواطئ قالت جور: إن هذه الفرضية ضعيفة، لأن البحر الأحمر هو أغنى بحار العالم بالأسماك.