كيف خرجت هذه الربابة من قلب الصحراء ونضج صوتها مع الاوركسترا الفلهارموني، وهل تستطيع هذه الآلة التقليدية المقاومة أمام 100 عازف وعازف في الأوركسترا؟ هذه هي الأسئلة التي طرحها مارسيل خليفة على نفسه وهو يعرض لوكالة «فرانس برس» فكرته ـ المغامرة لأول كونشرتو للربابة. فقد قدم اوركسترا قطر الفلهارموني للمرة الاولى هذا الكونشرتو مساء الجمعة الماضي في دار الأوبرا في الحي الثقافي في الدوحة، وهو مجمع يضم عدة منشآت ومرافق تحتضن المهرجانات الثقافية والسينمائية في قطر. وعن تساؤلاته يجيب خليفة «حاولت دراسة الزمان والمكان لهذه الآلة وحاولت ان اسمع ما غناه العرب في الصحراء بين كثبان الرمل والواحات من قوافل المقامات والإيقاعات. لقد كتبت ومحوت وكتبت ومحوت خلال عام كامل وأبحرت في ميزان وإيقاعات الشعر العربي الرجز والرمل والطويل لأفتح باب المستحيل لهذه الآلة». على مدى 30 دقيقة هي عمر كونشرتو الربابة، جلس عازف الربابة المصري معتز حسن الملا في قلب الأوركسترا ولم تبد الربابة في يده كائنا غريبا او دخيلا على الإطلاق، بل احتضنها عازفو الاوركسترا بقيادة توماس كالب بأناتها وصهيلها وفرحها، ثم صفقوا مطولا للعازف المنفرد.