اكد مشروع القمر الصناعي الحارس الذي انشأه الممثل الناشط جورج كلوني الخميس الماضي انه تم نشر نحو 50 الفا من القوات السودانية المسلحين بالمدفعية الخفيفة على طول الحدود بين شمال وجنوب البلاد.
ووفقا للمشروع، فإنه لا يبدو ان القوات تنتهك اتفاق السلام الشامل المبرم بين الطرفين.
وتم نشر القوا ت السودانية في مناطق ولاية جنوب كردفان وحول منطقة ابيي الغنية بالنفط ونقاط استراتيجية اخرى وفقا للصور الاولى التي التقطها مشروع القمر الصناعي الحارس وشركة ديجيتال جلوب وتحليلها من مبادرة هارفارد للشؤون الانسانية.
وقال المشروع انه لا توجد اي اشارة الى ان القوات تستعد لتحرك وشيك الى الامام.
وكان كلوني قد صرح بأن المشروع الذي تم اطلاقه العام الماضي ونشر الصور يهدف الى توجيه تحذير مسبق للحكومات بشإن احتمال اندلاع نزاع جديد بين شمال وجنوب السودان.
وقال كلوني «هذه الصور الاولى والتحليل قد زاد فهمنا للموقف الذي يتبلور عقب تصويت جنوب السودان التاريخي على الاستقلال».
.. وصحافيان سوادنيان يواجهان عقوبة الإعدام
وجه السودان اتهاما لاثنين من الصحافيين بالسعي للإطاحة بالحكومة وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام لنشرهما مقالا يقولان فيه إن شرق الدولة الفقير قد ينفصل.
وصوت أبناء جنوب السودان المنتج للنفط هذا الشهر في استفتاء على الانفصال عن الشمال وعدت به اتفاقية السلام الموقعة في عام 2005 التي أنهت حربا أهلية استمرت عشرين عاما. ويتطلع الجنوب إلى أن يصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو.
ويلقي كثيرون في الشمال باللائمة في الانفصال على فشل الخرطوم في تقاسم الثروة والسلطة مع المناطق المهمشة.
ولايزال إقليم دارفور الواقع في غرب السودان في خضم صراع مسلح مستمر منذ ثمانية أعوام ويعاني شرق السودان من أسوأ مستوى من الفقر على الرغم من أن الإقليم فيه الميناء الوحيد في البلاد وأكبر مناجم للذهب.