استولت الحماسة على مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في وقت نزل فيه ملايين الأشخاص بلباسهم التنكري إلى الشوارع وهم يغنون على أنغام السامبا في مدينة باتت أكثر أمنا بعد السيطرة على أعنف مدن الصفيح فيها.
ولم يثن الرذاذ الخفيف الذي نزل على المدينة مليوني شخص من المشاركة في عرض «بولا بريتا» الشهير، على ما أفاد المنظمون.
وتجمع مئات الآلاف في جادات وسط المدينة الذي حظرت فيه حركة السير باستثناء الشاحنة الضخمة المدججة بمكبرات الصوت التي كانت تبث موسيقى السامبا بصوت عال جدا، وقد تبعت الحشود هذه الشاحنة التي تعرف باسم «تريو-الكتريكو» وهي ترقـــص وتغنــي بأعلى صــوت.
وقالت إحدى المشاركات في الكرنفال وتدعى فولياو، والتي كانت معتمرة شعرا مستعارا مجعدا ونظارتين شمستين صفراوين ضخمتين: «الجميع يختلط ولا فروقات في الطبقة الاجتماعية، الجميع هنا يتمتع بالرغبة نفسها في الاستمتاع».
وأوضحت أنه يكفي ارتداء قميص قطني والتسلح بالعزم على الرقص للمشاركـــة في «البلوكو»، وهي عبارة عن مجموعـــات كرنفاليـــة في الأحيـــاء.
ومن المقرر أن تشهد ريو دي جانيرو خلال الكرنفال أكثر من 460 «بلوكو»، ويصل الكرنفال إلى ذروته مع عروض مدارس السامبا على جادة سامبودروم التي تعتبر أضخم استعراض في العالم.
وقال بالو والبالغ من العمر 22 عاما: «بولا بريتا هو أفضل بلوكو في ريو، يتم استقبال الجميع من أي بلد أو مدينة أتوا»، مؤكدا مشاركته في «البلوكو» منذ ست سنوات.