أوصى باحث أميركي بالاعتماد مستقبلا في فن الطهي على ما أسماه «علم التذوق الجزيئي» الذي يرتكز على نتائج معملية، حيث قال ان القدرة الجيدة على التذوق والقليل من الإبداع لن يكونا عنصرين كافيين في المستقبل لإعطاء مذاق أجمل للطعام وأفضل الوصفات الممكنة.
وقال كينت كيرشنباوم أستاذ الكيمياء بجامعة نيويورك في حديث أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على هامش الاجتماع السنوي للرابطة الأميركية لتقدم العلوم في واشنطن العاصمة إن هذا العلم الذي يوصي باستخدامه يعتمد على نتائج معملية.
أضاف كيرشنباوم المتخصص في «علم التذوق الجزيئي» أن الطهاة بدأوا يســتمــعون إلى العلماء فعلى سبيل المثال هـناك نصـيحة جديدة حول درجة الحرارة التي ينبغي أن يتم طهي بيضة عندها، فبعد أن كان يوصي بطهي البيضة عند درجة حرارة تبلغ حوالي 65 درجة تمت مراجعة التوصية ومن ثم التأكيد على طهيها عند درجة حرارة 65 درجة بالضبط.
والسبـب أن العلـماء باتوا يفهمون بشكل أفضل كيفية تفاعل البـروتين الموجود في غذائنا مع درجات الحرارة المختلفة وكيف يؤثر هذا على مذاق وتركيب الطعام.
وقال كيرشنـباوم قد نـكون قادرين يوما ما على التوقف عن تسخين طعامنا والاســتعاضة عن ذلك بطهي طعامنا باستخدام الموجات فوق الصوتية وتكنولوجيات موجات صوتية أخرى.
وربما لايـزال ينـظـر الى ذلك حــتى الآن على أنه أمـر مستـقـبلي للغاية لــكنه أشــار إلى أن طرح أفران الميكـروويف في السبعينيات من القرن الماضي قوبل بتـشـدد أقل بــقليل آنذاك.
وقال كيرشـنباوم إن أحد الاتجاهات الرائدة في صناعة الـغذاء هو طلب المستهلك للغذاء المزروع محـليا وهذا يـرتبط بــمبدأ الاستدامة الذي تتبناه شركات كثيرة.