تحاول السلطات الجورجية أن تحول منطقة سفانيتي الجبلية الأكثر عزلة في البلاد، إلى مقصد سياحي ومحطة للتزلج، على أمل استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وتضم هذه المنطقة عددا من القرى الصغيرة في مرتفعات القوقاز، وهي أعلى منطقة مأهولة في عموم القارة الأوروبية، ويستمر فيها فصل التزلج 6 أشهر إلى 7 سنويا.
ويقول إيغور ليبوفوي المتزلج الآتي من أوكرانيا: «إنها جنة بكل بساطة، وهي منطقة رخيصة.. أرخص من أوروبا بكثير». وبفضل المناظر الجبلية الخلابة والقرى العائدة للقرن الثاني عشر، أدرجت سفانيتي في العام 1996 على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وهي معزولة عن العالم وعصية على الدخول لدرجة جعلتها مخبأ للكنوز الثقافية والدينية خوفا من الاجتياحات التي تعاقبت على جورجيا.
ومن هذه الكنوز نسخة جلدية من الكتاب المقدس خطت في العام 897، وهي محفوظة الآن في متاحف محلية.
وتتحول جورجيا، البلد الصغير في منطقة القوقاز على البحر الأحمر، وجهة سياحية يزداد الإقبال عليها سنة تلو الأخرى. وبعدما صارت مرشحة للألعاب الأولمبية الشتوية في العام 2030، تبذل السلطات جهودا مضاعفة لتحويل المنطقة إلى محطة تزلج دولية، منفقة عشرات الملايين من الدولارات.
وتقول ماغدا سانيكيدزه المتحدثة باسم الجمعية الجورجية للتنمية ومحطات التزلج «الاهتمام الدولي بمحطات التزلج في جورجيا يزداد عاما تلو الآخر».