في منطقة يانو الفنزويلية حيث تربية المواشي منتشرة على نطاق واسع، تعرض عمليات السرقة والمصادرة والاستملاك هذه الممارسات التقليدية لخطر كبير.
ولدى رؤية قطع الجلود المرمية على الطريق المؤدية إلى مزرعته لإنتاج الحليب ومشتقاته في سان سلفستر غربي ولاية باريناس (شمال غرب)، يوقف خوسيه لابرادور شاحنته وينفجر غضبا.
ويقول صاحب المزرعة البالغ 46 عاما «كما لو أنهم يقولون لنا: نحن نقضي على المواشي، ما المشكلة؟»، منددا بإفلات الضالعين في سرقة المواشي من العقاب.
وبحسب الاتحاد الوطني لتربية المواشي في فنزويلا (فيديناغا)، تراجع إنتاج اللحوم في البلاد بسبب الهجمات على القطعان وهو بات يغطي ما لا يزيد على 40% من الاستهلاك المحلي في مقابل 97% قبل عقدين.
خوسيه أنطونيو اسبينوزا مزارع آخر من سان سيلفستر لا يخفي قلقه. ويوضح هذا الرجل الذي تكرس عائلته وقتها لتربية المواشي منذ ستة أجيال، لوكالة «فرانس برس»: «لم أعد استطيع النوم في مزرعتي».