أ.ف.پ: في قلب البراكين الآيسلندية، يحول كيميائيو القرن الحادي والعشرين ثاني أكسيد الكربون، المسؤول الأساسي عن احترار المناخ، إلى صخور عبر ضخه في حجر البازلت ذي المسامات الشبيهة بالإسفنج حيث يتجمد إلى الأبد.
وتقوم هذه التقنية على إعادة مسرعة لآليات مسار طبيعي قد يأخذ آلاف السنوات وهو تمعدن ثاني أكسيد الكربون، أحد أكبر الغازات المسببة لمفعول الدفيئة الذي ينبعث بكميات كبيرة على الجزيرة الشمالية جراء وسائل النقل والصناعة والبراكين.
على سفح قمم لاتزال مكسوة بالثلوج قرب بركان هنغيل، تظهر ثلاث قبب رمادية صغيرة مع بعض النوافذ الصغيرة.
وفي داخل هذه المنشآت، يتم حل ثاني أكسيد الكربون في المياه بعد سحبه ونقله بواسطة أنابيب ممتدة على كيلومترات من محطة هيليشيدي للطاقة الأرضية الحرارية، ثم يضخ على ضغط عال في صخر البازلت على عمق ألف متر.
وتوضح رئيسة المشروع إيدا سيف أرادوتير «في الأساس، جل ما نقوم به هو إنتاج الماء المحمل بالغاز انطلاقا من ثاني أكسيد الكربون».