تسجل «باناميرا إس هايبريد» بداية فصل جديد في مفهوم «أداء بورشه الذكي» الذي تنتهجه شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات، ومقرها شتوتغارت، متابعة بذلك النجاح الذي تحققه سيارة الـ «غران توريزمو» هذه رباعية الأبواب.
فمن دون التضحية بأدائها الرياضي وأناقتها، تولد السيارة الجديدة قوة إجمالية تبلغ 380 حصانا مع معدل استهلاك للوقود يبلغ 6.8 ليترات/100 كلم وفقا لـ «دورة القيادة الأوروبية الجديدة» ما ينتج عنه انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون لا تتجاوز 159 غراما/كلم.
هذا الواقع لا يجعل من «باناميرا إس هايبريد» أكثر طرازات بورشه اقتصادا على الإطلاق وحسب، بل يضعها أيضا في طليعة السيارات الفاخرة المنافسة المزودة بنظام دفع مختلط «هايبريد» بالكامل وبفارق كبير، وذلك بالنسبة إلى استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتحقق «باناميرا إس هايبريد» هذين الرقمين عند اعتماد إطارات ميشلان الاختيارية الخاصة بجميع الفصول، المصممة خصيصا لباناميرا مع احتكاك دروج أقل، لكن حتى مع الإطارات القياسية، يبقى معدل استهلاك السيارة للوقود غير مسبوق في فئتها، إذ يبلغ 7.1 ليترات/100 كلم، ما ينتج عنه انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون تعادل 167 غراما/كلم.
ترسي «باناميرا إس هايبريد» معايير جديدة، إن كان بالنسبة إلى الأداء العام أو مقارنة بغيرها من السيارات المزودة بطاقة دفع مختلطة «هايبريد»، فهي تتسارع إلى 100 كلم/س في غضون 6.0 ثوان وصولا إلى سرعة قصوى تبلغ 270 كلم/س.
ووفقا لظروف القيادة، تستطيع السيارة اجتياز مسافة تبلغ حوالي الكيلومترين باعتماد الدفع الكهربائي وحده، وذلك حتى سرعة قصوى تبلغ 85 كلم/س. يجدر الذكر أن نظام بورشه للدفع المختلط هو الوحيد من نوعه في العالم القادر على تحقيق توفير إضافي في استهلاك الوقود، من خلال وظيفة «الإبحار الشراعي» على الطرقات السريعة، وتقوم هذه الوظيفة بفصل محرك الاحتراق الداخلي وإيقافه عن العمل على سرعات تصل حتى 165 كلم/س (156 كلم/س في «كاين إس هايبريد») عندما لا يكون محرك البنزين يولد طاقة.
تندفع «باناميرا إس هابيريد» بتوليفة المحركين عينها التي أثبتت جدارتها في طراز «كاين إس هايبريد»، في هذا السياق، تحصل السيارة على قوتها بشكل رئيسي من محرك يتألف من ست اسطوانات على شكل «v» سعة ثلاثة ليترات مزود بشحان فائق (333 حصانا)، يسانده محرك كهربائي (47 حصانا)، وبمقدور كلا المحركين العمل إما معا أو باستقلال الواحد عن الآخر – يستطيع المحرك الكهربائي العمل كمولد ومشغل – ويشكل المحرك الكهربائي مع القابض الفاصل وحدة الـ «هايبريد» المدمجة الموجودة بين محرك البنزين وعلبة التروس.
كما يتصل المحرك الكهربائي ببطارية «معدن ـ نيكل مركبة» nimh تخزن الطاقة الكهربائية الناتجة عن الكبح وظروف القيادة. أما بالنسبة إلى نقل القوة إلى العجلتين الخلفيتين، فكما هو الأمر مع طرازات كاين، تتسلم هذه المهمة علبة تروس أوتوماتيكية «تيبترونيك إس» قياسية من ثماني سرعات ذات نسب متسعة.
يجدر الذكر أن طراز «غران توريزمو» الجديد يتألق أيضا بمبدأ الشاشة المبتكر المعتمد في «كاين إس هايبريد»، وتوفر هذه الشاشة للسائق كافة المعلومات الضرورية عن قيادة السيارة بأسلوب دفع مختلط.
ستعزز نسخة «باناميرا إس هايبريد» الجديدة ذات الدفع المختلط جاذبية طراز بورشه الرابع «باناميرا» في الأسواق، إذ بات يتألف الآن من ست نسخات مختلفة. وتشدد هذه المجموعة المتنوعة من نسخات السيارة على الأهمية الإستراتيجية التي توليها بورشه لمفهوم «أداء بورشه الذكي»، ورغبة الشركة في توفير نسخات متألقة ورائدة ضمن فئة سيارات القمة الفاخرة، تتنوع بين الرياضية والاقتصادية. ويوضح النجاح الذي تشهده باناميرا في الأسواق، قدرة بورشه على تلبية متطلبات العملاء ورغباتهم. فبعد حوالي 15 شهرا على تقديمها في الأسواق، جرى تسليم ما يقرب من 30.000 سيارة باناميرا إلى العملاء حول العالم، ما يمثل حصة تبلغ 13% من فئة سيارات القمة الفاخرة، أما على صعيد المنطقة، فقد تجاوزت مبيعات بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا من باناميرا 2.600 سيارة.
ويتوقع وصول النسخات الأولى من «باناميرا إس هايبريد»، التي باتت متوافرة للطلب، إلى المنطقة في يوليو 2011 بثمن تجزئة يبدأ بمبلغ 126.234 دولارا في أسواق الخليج.