أهلا وسهلا بأردوغان، نحبك يا أردوغان، نورت الكويت، كلمات كثيرة لو نقولها في حق هذا الزعيم لم نوفه حقه، فهو زعيم قولا وفعلا، ويستحق ذلك دون أدنى شك، وهو الذي أحبه الصغير قبل الكبير.
ومع هذا الحب الكبير، لا تجد من بين المحبين من أجبر على الحب، أو من يخاف، أو الذي لديه طمع، أو حتى مصلحة من وراء حبه، حيث انهم أحبوك بكل عفوية وصدق نابع من قلوبهم، ويعبرون عنه بطرقهم المختلفة، ولا تكاد تجد مناسبة إلا ويظهر هذا الحب واضحا جليا.
قد لا نراك كثيرا يا أردوغان، ولكننا بلا شك نرى إنجازاتك الواضحة وضوح الشمس للعيان، سواء كانت، اقتصادية، سياسية، عسكرية.
أعتقد أننا مازلنا نجهل شخصكم الكريم، وأجزم بأن أعينكم ترقب المستقبل بروح العصر، حيث ان لكم الكثير من الآمال والتطلعات على كل الأصعدة، التركية، العربية والإسلامية، والأوروبية والتي تطمحون في الدخول إليها.
لا نقول هذا الكلام بحقك أردوغان من باب الترف الفكري، حيث ان العالم العربي عموما جبل على حب الزعامات، والزعامات التي تعودت على الصعود على أكتاف الفقراء والمساكين، ولكن إنجازاتكم وتواضعكم خير شاهد على حبكم.
لقد خرجت يا أردوغان من تحت أحراش الثعابين، والذين كانوا يكيدون لكم المكايد، ولكن بقدرتك وعزيمتك وتخطيطك السليم والدقيق في نفس الوقت، استطعت تحقيق ما لم يحققه غيرك، وذلك نتيجة طبيعية للعبقرية التي تمتلكونها.
لقد علمت الناس كيف يكون العمل الجاد، وخاصة الأحزاب الإسلامية منها، حيث انك خرجت منها، ومازلت تفتخر بذلك.
لقد قلت في أحد اللقاءات مع الأمواج البشرية التي جاءت لتوديعك عام 1998، بعدت أن ألقيت بعض الأبيات التي اتهمت فيها «وداعا أيها الأحباب، ودعا لوقت قصير، تهاني القلبية لأهالي اسطنبول بعيد الأضحى، تهاني القلبية للشعب التركي، تهاني القلبية للعالم الإسلامي إنني لست ممتعضا ولا حاقدا ضد دولتي، ولم يكن كفاحي إلا من أجل سعادة أمتي، وسأقضي وقتي خلال هذه الأشهر الأربعة في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواما جميلة، ولكن تحتاج منا جهدا كبيرا وعملا شاقا، وسأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن»، لقد بررت بوعدك، وأصبحت رقما صعبا في السياسة الدولية. ولا يسعنا في الختام إلا أن نقول، نورت الكويت يا أردوغان.
[email protected]