لا شك أن الأمم والشعوب الحضارية تعد الخطط وترصد الأموال للعناية باللياقة البدنية لكل أفراد مجتمعاتها للمحافظة على صحتهم سواء كانوا رجالا أو نساء، أطفالا أو شبابا، كبارا أو كهولا، حيث تعد المنشآت والساحات الرياضية وأماكن مزاولة الرياضية وتوفير كل الخدمات الصحية والطبية من أجل صحة الأفراد والجماعات.
ومما لا شك فيه أن اللياقة البدنية هي أهم المقاييس الصحية التي يقاس عليها صحة الأفراد، لذلك كان اهتمام الأمم الحضارية كثيرا بالرياضة واللياقة البدنية في وضع المقاييس والبرامج وتخصيصها في شتى فروع العلوم الرياضية، فالرياضة ترتبط بصحة الفرد ونشاطه، لذلك عمت الرياضة في المدارس والمعاهد وكليات الشرطة والجيش، كما أعدت إعدادا حضاريا في المصانع والمؤسسات الأخرى، حيث تتزامن مع المقولة «العقل السليم في الجسم السليم».
لو أننا تتبعنا خطوات ونشاطا لإنسان وتحركاته لوجدنا أن الإنسان النشط الذي يمارس الرياضة هو الأقل بالأمراض والأكثر إنتاجية في العمل، فالرياضة إذن هي القوة والنشاط والمرونة والتحمل والجلد، فهي تقوم على تنشيط الدورة الدموية وتقوية القلب، كما تقلل من أمراض العصر كالسكري والضغط.. إلخ... فلو حللنا مفهوم اللياقة البدنية لوجدنا أنها أساس الفكر وصفاء الذهن.
وأيضا هناك مدلولات وفوائد في الارتقاء بصحة الفرد والعمل على زيادة إنتاجه والمحافظة على قوامه وتكيفه الاجتماعي والفسيولوجي وللياقة البدنية العديد من الفوائد نوجزها فيما يلي:
1 - المحافظة على الوزن المثالي.
2 ـ التدريب الفعلي على تقوية عضلات القلب.
3- تجديد الحيوية والنشاط وتأخر الشيخوخة
4-الوقاية من آلام الظهر بالتمرينات الخاصة بها.
5- تقلل من أمراض السكر وخاصة عند مزاولة المشي.
6 - تبعد الفرد عن التوتر والانفعالات العصبية.
7 - تحيل وقت الفراغ إلى نشاط ممتع ومفيد.
لذلك نوصي القراء الأعزاء على اختلاف أعمارهم السنية أن يخصصوا أوقاتا مناسبة المزاولة الرياضة واللياقة البدنية حتى يتجنبوا الانعكاسات الخطيرة للتكنولوجيا الحديثة التي شلت حركة الإنسان وأصبح آليا يدار بالريموت كونترول، فالرياضة هي الصحة والسعادة.