تحتفل دولة الكويت الشقيقة يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر فبراير الجاري باليوم الوطني الخمسين والذكرى العشرين للتحرير ومرور خمس سنوات على تولي سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت الشقيقة، وتمثل كل من هذه المناسبات الثلاث بداية مراحل مهمة في تاريخ الكويت الحديث، فاستقلال الكويت كان بداية الانطلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية للكويت وارساء اسس الدولة الحديثة، حيث اعلن استقلال الكويت في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح، يرحمه الله، وواصل مسيرة الحكم من بعده امراء الكويت والذين دعموا ركائز الحكم الى ان تسلم من بعدهم الامارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والذي واصل المسيرة بكل حكمة واقتدار لما يتمتع به سموه من خبرة ودراية ونظرة ثاقبة عززتها سنوات توليه المسؤولية في مراكز مختلفة في الحكومة الكويتية.
ويأتي مرور خمسين عاما على استقلال الكويت مناسبة لتذكر تضحيات وجهود الاجيال المتلاحقة في ترسيخ دعائم الدولة الكويتية وقيام دولة المؤسسات واستقرار المجتمع الكويتي. وذكرى يوم التحرير تذكرنا جميعا بالتضحيات التي قدمها شعب الكويت الابي وشهداؤه الأبرار ابان فترة الغزو، اذ انه يمثل بداية المرحلة الثانية في تاريخ الكويت المعاصر والذي خرجت فيه من محنة الاحتلال الغاشم، واستطاعت خلال فترة وجيزة ان تواصل مسيرة النمو والازدهار وان تستمر في دورها الفعال مع شقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كعنصر نشط في المجموعة العربية والمجتمع الدولي يسعى للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والعالمين العربي والاسلامي والعالمي.
كما ان ذكرى مرور خمس سنوات على تولي سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مسند الامارة في الكويت الشقيقة تمكننا من الوقوف على ما استطاع سموه بما يتمتع به من حكمة ودراية وخبرة متراكمة من ان يتولى قيادة الكويت في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الكويت والمنطقة وان يوفر للدولة الكويتية القيادة اللازمة للنمو والتطور.
واني لأنتهز هذه المناسبات الوطنية الثلاث الغالية للكويت لأشيد بالعلاقات التاريخية المتميزة بين الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية والكويت وهي علاقات تزداد متانة مع مرور الايام حتى اصبحت مثالا يحتذى في العلاقات الدولية، كما أنتهز هذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة الى صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت والى كل من سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء يحفظهم الله والى آل الصباح الكرام والشعب الكويتي الشقيق، داعيا الله عز وجل ان يديم على الكويت نعم الامن والاستقرار والرخاء وان يحفظها من كل مكروه.
سفير خادم الحرمين الشريفين