يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله اليوم زيارة رسمية للكويت الشقيقة بدعوة من أخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتأتي هذه الزيارة التاريخية تأكيدا على عمق ومتانة العلاقات بين القائدين الكبيرين والأسرتين المالكتين والشعبين الشقيقين، كما أنها تجسد ما وصلت إليه هذه العلاقات من تقدم وتطور في جميع المجالات وتؤكد وحدة الهدف والمصير.
وتتم هذه الزيارة في مرحلة دقيقة تمر بها منطقة الخليج والأمة العربية وتواجهان فيها الأطماع والتدخلات الأجنبية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، ولقد عملت الدولتان على مواجهة هذه التدخلات والتهديدات حيث تجلى ذلك في عاصفة الحزم التي أوقفت التدخل الأجنبي في اليمن الشقيق، وقد عملت المملكة والكويت بقيادتيهما الحكيمتين على مواجهة تلك التهديدات وإفشال المخططات الأجنبية التي ترمي إلى إضعاف دول الخليج العربية والسيطرة على دول عربية شقيقة.
أما على مستوى العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين، فإن هذه الزيارة التاريخية تمثل امتدادا للتواصل المستمر بين القائدين الكبيرين وتأكيدا على عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والكويت وعلى التشاور والتنسيق المستمر بينهما على كل المستويات وفي جميع المجالات، فالمملكة والكويت حريصتان على دفع تطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك وعلى استعادة التوازن في أسعار النفط ودفع العلاقات المتميزة بينهما إلى آفاق أكبر لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وهي علاقات تمثل نموذجا متميزا في التعاون والتنسيق بين دولتين شقيقتين تربطهما روابط التاريخ ووشائج القربى والتطلع إلى مستقبل مشرق يحقق آمال وطموحات القيادتين والشعبين الشقيقين.