مهما كان لكل منا موقفه السياسي او الديني الموافق او المعارض، لكن عنده ضمير حي، لابد من من انه يتعذب يوميا امام مشاهد الاشلاء والدماء، وأصوات المفزوعين، وحشرجة المقهورين من الظلم والفساد، الذي عمّ العالم بأسره.
لكن هذه البشرية تشعر بأنها على موعد يوم ما، مع منقذ البشرية، وباسط السلام والعدالة على ربوع العالم.
أسماه الزرادشتيون (عودة بهرام شاه)، والهنود (عودة فيشنو)، والبوذيون (ظهور بوذا)، والاسبان (ينتظرون ملكهم روذريق)، والمغول (قائدهم جنكيزخان)، والمجوس (ينتظرون اشيدربالي)، ومسيحو الاحباش (عودة تيودور).
وأجمع حتى الملاحدة والمفكرون العالميون مثل برتراندرسل وأينشتاين وبرناردشو بحتمية انتظار مصلح يوحد العالم.
واليهود يؤمنون بمنقذ ومخلص يظهر في جبل صهيون. والمسيحيون يؤمنون برجوع المسيح بن مريم.
اما المسلمون فجميع مذاهبهم تؤمن بصحة عقيدة بشارة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بظهور المهدي. لكن يختلفون في تفاصيل هذه العقيدة.
ومن ذلك الحديث الشريف «المهدي من ولدي يكون له غيبة وحيرة تضل فيها الأمم يأتي بذخيرة الأنبياء فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما».
وهنيئا لمن كان ممهدا للمهدي عليه السلام.
«اين بقية الله التي لا تخلو من العترة الهادية؟ أين المعد لقطع دابر الظلمة؟ اين المنتظر لإقامة الأمت والعوج؟ اين المرتجى لإزالة الجور والعدوان؟ اين المدخر لتجديد الفرائض والسنن؟ اين المتخير لإعادة الملّة والشريعة؟ اين المؤمل لإحياء الكتاب وحدوده، أين محيي معالم الدين وأهله؟ اين قاصم شوكة المعتدين؟ اين هادم أبنية الشرك والنفاق؟».
[email protected]