مبروك للعراقيين والكويتيين، بل ولكل العالم الذين انكووا بجرائم «الدواعش»، ونسأله سبحانه أن يتمم نعمته بالقضاء على معاقلهم وفلولهم في كل مكان، والحذر من شياطينهم الهاربة او النائمة، المتربصين بالناس في كل مكان.
صحيح ان النصر العراقي في الموصل له شركاؤه، من التحالف الدولي ومن الشرفاء الذين لم يبخلوا بدعم العراق، مثلما كان للدواعش شركاؤهم في صنعهم ودعمهم.
لكن بعد توفيق الله تبارك وتعالى كان الفضل للفتوى التي أصدرها آية الله العظمى السيد السيستاني، بالواجب الكفائي عام 2014 للشعب العراقي للدفاع عن بلاده ومقدساته، عندما وصل الدواعش إلى أسوار بغداد ومن ثم إلى مدن الكاظمية والنجف وكربلاء المقدسة، بعد أن فجروا العتبة المقدسة في سامراء. بل كانوا يتهددون الى البصرة، والكويت لن تكون في مأمن من شرهم.
هذه الفتوى التي تذكر بالمرجعية الدينية التي تعيش واقعية الأخطار المحدقة بالأمة، وتتخذ الموقف المستقل والحر، النابع من المسؤولية الشرعية الصافية. ولذلك كانت ثقة واستجابة المواطنين العراقيين بأعراقهم وأديانهم ومذاهبهم المختلفة.
انه ليس نصرا شيعيا على الخلافة الزائفة، كما يذيعه الذين في قلوبهم مرض الحقد الطائفي حتى تغتم قلوب الناس الطيبين، بل هو انتصار إنساني على من يستهدفون الإنسانية المختلفة معهم، ولذلك لا عجب ان يبادر قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله تعالى، بإرسال برقيات التهنئة بهذا النصر المظفر. والذي يمثل كذلك ثأرا مستحقا لشهداء مسجد الإمام الصادق عليه السلام عام 2015.
[email protected]