كانت بالفعل إهانة مستحقة إلى إسرائيل عبر صفعة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لهم أول من أمس في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، جر على أثره وفدها ذيول الخيبة والإذلال مطرودا من قاعة الاجتماع.
هذا الموقف الشجاع أثلج قلوب الشرفاء الذين يرون في إسرائيل نموذجا صارخا لإرهاب الدولة، ومغتصبا للأرض والعرض، فالشكر والتقدير لممثل الشعب الكويتي. وما كان ذلك ينجح لولا وقوف معظم البرلمانيات مع التنديد والشجب لجرائم إسرائيل في حق الفلسطينيين المظلومين.
وقوة هذا الموقف الشهم الذي يعكس موقف الكويت المشرف، يأتي في الظروف الإقليمية العربية والإسلامية، التي بدأت تشهد تقاربا مؤسفا مع الكيان الصهيوني، ولو على استحياء من تحت الطاولة أو خلف الأبواب المغلقة، تفضحها لغة المهادنة والتهافت المذل والتحبب المحرم، ولذلك كانت الصفعة في محلها وتوقيتها الصح.
[email protected]