الأنظمة السياسية الكبرى تهدد الناس، على أن الحرب النووية العالمية هي خاتمة العالم المأساوية، وتبتز أموال الدول الأخرى بمزيد من الخوف والهلع!
بينما الإسلام يؤكد النهاية السعيدة للعالم بعد هذه المآسي والكوارث التي ملأت العالم بأسره.
وهو أمر توافقت عليه جميع مصادر الحديث الإسلامية، بل مما أجمعت عليه الأديان من ظهور مصلح آخر الزمان، يؤمّن السلام العالمي، وتُخرج خلالها الأرض خيراتها للناس. وهي بشارة غفل عنها كثير من المسلمين، حتى عُدت من الثقافات الإسلامية المغيبة، باستثناء العلماء خزان العلم.
وللأسف، بعض المسلمين يستخف بهذه العقيدة الإسلامية، ظناً منهم أن القضية اختلاق طائفي، وخرافة مزعومة عن رجل قابع في أحد سراديب سامراء بالعراق!
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أبشروا بالمهدي، رجل من قريش، من عترتي يخرج على اختلاف من الناس وزلزال، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا».
وهو سبب لأن يتوحد المسلمون تحت هذا الوعد الصادق - وإن اختلفوا في بعض التفاصيل - فهو الأمل الذي يبشرون به البشرية، ويستبدلون به ما عندهم من يأس وقنوط، ويؤمنونهم من الخوف، وينعشون آمالهم بعد آلامهم.
(15 شعبان 255 هـ، ذكرى ميلاد الإمام المهدي المنتظر: الحجة بن الحسن عليهما السلام، وعجل الله فرجه وظهوره).
[email protected]