للمؤمن حرمة تتخطى حرمة الكعبة المشرفة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه توجه إلى الكعبة وهو يطوف بها قائلا: «ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن نظن به إلا خيرا».
ولك أن تتخيل كيف يكون استعداد المؤمنين لأن يبذلوا أرواحهم ودماءهم للدفاع عن الكعبة، حين يسعى أحد إلى تدنيسها أو سبها! ومع ذلك فإن المؤمن في حسابات الله هو أعظم حرمة من هذه الكعبة المقدسة، بكل ما لها من شأن وموقع عند الله وفي نفوس المسلمين.
فما بالك إذا كان هذا المؤمن عالما أو مرجعا أو مجاهدا أو قائدا، جعل روحه على كفه وهو يقود المقاومة ضد إسرائيل وما اصطفى معها من قوى الشر العظمى التي تنتهك الإسلام والمسلمين.
وكان الاتهام للمؤمن كذبا أو بهتانا، والأمر برمته يستهدف شق عصى المؤمنين واستضعافهم، واستصغار هاماتهم، وتوهين إنجازاتهم العظيمة التي تصاغر عندها الأعداء وأعادت للأمة هيبتها وشرفها. ولنحذر من أقلام وأبواق تتسمى بالتدين، ولقد عهدنا «مسجد ضرار» في القرآن الكريم.
عن سيدتنا ومولاتنا سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام «.. وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي..».
وعن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: «لا تسبن إبليس في العلانية وأنت صديقه في السر»!
[email protected]