كل عمل له جمهور وله سلبيات وله إيجابيات لكن يشهد ربي حينما زرت مهرجان أو قل معرضا أو قل تظاهرة كويتية بحتة شعرت بالسعادة الغامرة، وشعرت بأن بلدي الكويت بشبابه وشاباته سيكون مستقبلهم إلى أفضل، فهناك حسن التنظيم وحسن المعاملة والأيادي السمراء تقف عند الأبواب ترحب بك وتودعك بأحسن صورة.
لا تجدها في أي تظاهرة أخرى، فالمكان يعج بالحركة، الجمهور منوع، المعروضات غاية في التنسيق والعرض، والبائع في الغالب من أبنائنا وبناتنا من هذه الأرض الطيبة، أما الملاحظات العابرة التي ستزيد من همم شبابنا وبالأخص ولدنا ضاري الوزان، وأقول ولدنا لأنني سبق أن جالسته وحاورته في ديوان منزلهم العامر بالخير والأمان بإذن الله.
٭ الملاحظة الأولى: شاهدت بطريقة مبتكرة وجميلة ورائعة أعمالا لعدد من المخترعين الكويتيين وغمرتني الفرحة وأنا أشاهدهم وهذا تقدير راق جدا والشكر الكبير وبعمق بحر الكويت والعرب لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعمها ووقوفها مع شبابنا، ولكن مرة اخرى ما بعد هذا التكريم، أين تذهب المخترعات؟
نعم أكرر السؤال أين تذهب المخترعات؟ في الغالب لا يتم فيها شيء أم ان المطلوب من المخترع أن يسوق بنفسه مشروعه؟ وهذا من الخطأ الكبير ففي الغالب هؤلاء عقول تفكر وليست عقولا تسوق ولا توجد شركة في الكويت مستعدة لأخذ مخترعاتهم ما لم تكن هناك دراسة جدوى حقيقية، لهذا اقترح على ولدنا ضاري الوزان أن يتبنى ويرعى ويتابع بصفته الشخصية وعلاقاته الممتازة بأن يأخذ كل مخترع ويسوق له مشروعه، وهناك اقتراح مثالي بان يعمل فريق ضاري صندوق تسويق لهذه المشاريع والأفكار ونقوم جميعا بدعمه براتب يوم.. (ما رأيك يا ضاري أنا اتبرع لك براتب يومين)؟
٭ الملاحظة الثانية: وجود فرق موسيقية داخل مكان العرض، ما سبب لنا إزعاجا ولا نستطيع التفاهم مع البائعين وإن كان لابد ان تكون بصالة قريبة أو في زاوية بعيدة قليلا.. فالإزعاج لا يستطيع احد تحمله لا الكبير ولا الصغير وكأن المعرض هو حفل موسيقي وليست منتجات كويتية ترفع شعار «كويتي وافتخر»!
٭ الملاحظة الثالثة: أتمنى على القائمين على هذه الفكرة الاستمرار ثم الاستمرار وان يقوم ولدنا ضاري بالتفرغ الكامل لهذا المشروع ولا مانع ان تنشأ شركة كويتية بشرط ان يكون أعضاء مجلس الإدارة هم من قاموا بهذا الجهد وان تمارس التسويق ما بعد الإنتاج وكذلك عمليات البيع المنزلية، ولا مانع لدينا من ان نقدم أي خبرة لدينا في هذا الجانب ودون مقابل فما قاموا به عجزت عنه الدولة بكل ما لدينا من إمكانات!
واخيرا الشكر لأبنائنا وبناتنا، والى مزيد من الأعمال الجادة والتي تعطي دلالة على ان الكويت بها خير كثير والله الهادي.