عبدالله الشنفا
لن اوجه انتقاداتي لجمعية المعلمين التي وإن أختلف معها في السكوت عن هموم المعلم وايصال صوته المكتوم لأقصى ما يمكن، فيبقى ان لهم جهودا في خدمة الجانب التعليمي - ولكن دوام الحال من المحال - وهذه الجهود تبقى دون المستوى بالنظر الى الضربات المتتالية التي تلقاها المعلم - على الاقل في الشهرين الماضيين - فمسألة الاعمال الممتازة ودورة icdl او ايقاف الترقي بالنسبة لمادة التربية الاسلامية، لأن اللي ايده في النار مو مثل..! وهذا غيض من فيض ويالله حسن الخاتمة!
ولكن حديثي موجه لك اخي المعلم اختي المعلمة، يا من تريد اسماع الآخرين بمشاكلك وتريد طرح همومك وتتمنى الاخذ بها لأنك انت من يجب ان يشرع القوانين التعليمية وليس غيرك، فنصيحتي لك برص الصفوف والتسجيل في هذه الجمعية ودفع الرسوم المقررة - مع انه حسافة - بس ما عليه الخير قدام والمستقبل مشرق والغاية اسمى، فجيل الطلائع يملأ الساحة التعليمية بل وقد حصل على اعلى الشهادات التربوية، الى متى ترضى بأن يتسلم دفة الجمعية من ينجح بالتزكية لعدم وجود منافس؟
وهذا هو حالنا مع الوزارة لأنها تسمع عبارات الثناء والمدح من جمعيتك على ما تقوم به الوزارة ضدك، انا كنت مثلك منشغلا بمدرستي وبيتي وحياتي الخاصة وعند الشدائد واقلها النقل التعسفي بداية العام او نصاب الحصص او الحشو في المناهج والتكرار اتحسر على حال الجمعية.
فللعلم ان ما ستفعله الدماء الجديدة في الجمعية هو تحويلها الى نقابة والعمل النقابي يختلف بتاتا عن العمل في الجمعيات ذات النفع العام، ونريد هذه الجمعية كالشمعة التي تحترق لتضيء لغيرها الطريق، كفى مجاملات على حسابنا، كفى صفقات تحت الطاولة، وإلى متى السكوت اخي المعلم اختي المعلمة؟!
والله يشهد ان اول من سيصافح هذه الايادي الجديدة هم وزارة التربية - وجنرالاتها - لأنهم لا يصافحون الا الاقوياء.
ثم لنقف وقفة مع النفس في كل مكان نسمع عن مصطلح الدماء الجديدة إلا في هذا المكان! لماذا؟ لأن غاية ما تقدمه لك الجمعية الحالية كتاب تحضير بثمن بخس تقدمه لك في بداية العام الدراسي الجديد - طبعا من فلوس اشتراكك - او مجلة لا اعرف لماذا تطبع لأن شعارها المثل المشهور «اللي نقوله نعيده.. واللي نعيده.. نزيده»!
اخي المعلم واختي المعلمة اسع في هذا الجانب واستغل عدم الرضا المنتشر في الساحة التعليمية واكسر قيد اللامبالاة عنك، فهذه هي فرصتك لتقدم شيئا قبل ان تدور الدنيا، فهي لا تبقى على حال، وهذا باب عظيم من ابواب الخير تقدمه لأبنائك وبناتك المتعلمين، فالنفع ملموس بإذن الله فقط حاول وانت الحكم.