نقولها بأعلى صوت ليسمعها العالم كله، البعيد عنا والقريب منا، نعم السمع والطاعة يا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، صباح العز والمجد والكرامة لك الطاعة.
عندما قام البعض بتغليب مصالحهم الشخصية على مصالح البلاد العليا، وعندما بلغت الأمور ذروتها، وعندما اعتلى صوت الغوغائية بالاعتداء على احد المواطنين داخل ديوانية احد الأشخاص، ممن يدعون أنهم حماة الدستور فكانوا أول من خرقوه ومزقوه، وما حدث بعد ذلك في ديوانية احد النواب، عندما خالف هؤلاء النواب توجيهات صاحب السمو الأمير، واصروا على المضي في غيهم، وكسر هيبة القانون، وخرق قيم وعادات وتقاليد جبل عليها الكويتيون من قديم الأزل، ومن هنا ظهر صوت الحق عندما قال سموه «نحن من يحافظ على الدستور، ونحن أحرص من غيرنا على حمايته والحفاظ عليه وعلى الديموقراطية، ولا أحد يزايد على حماية الدستور ولا أمن المواطن».
فصاحب السمو الأمير هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس السلطات، وهو الأب الحريص على أبنائه، فعلينا أن نمتثل للتوجيهات السامية والالتزام بتنفيذ أوامر صاحب السمو ونكون جميعا خير عون لسموه في حمل أمانة البلد، عندما قال سموه لا تجمعات خارج الدواوين.
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أحد رجالات الحكم البارزين في تاريخ الكويت المعاصر الذين امتزجت رؤاهم السياسية والحضارية بمواقفهم الوطنية والقومية، التي انطلق منها ذلك التواصل الحميم بين أبناء الكويت من ناحية والأسرة الحاكمة من ناحية أخرى، فأثمرت كما يرى الجميع الآن عمقا في العلاقات وقوة في التماسك والتلاحم كشفت عنه وأكدته مرة بعد اخرى، مواقف مشتركة تجاه الكويت وما يتهددها من أطماع أو نوايا عدوانية.
ولقد كان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد طوال فترة عمله الرسمي والسياسي يعمل في تناغم وتوافق مع سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله ـ رحمهما الله ـ وكذلك مع من سبقهما في القيادة الحكيمة للكويت، وكانت تجمعهم روح الأسرة الواحدة التي كان مزاجها الحب للوطن وحماية استقلاله، والعمل على تحقيق الأمن والرخاء لشعبه.. فحفظ الله لنا الكويت بأميرنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
الله، الوطن، الأمير
[email protected]