لو أتيحت لك الفرصة لزيارة جليب الشيوخ فستشعر كأنك في بلد آسيوي ولا علاقة لهذه المنطقة بالكويت، محلات تجارية مكتوبة بلغات غير عربية ومساكن غريبة وعجيبة، حيث تجد أن الغرفة في عمارتها وبيوتها يسكنها أكثر من خمسين شخصا، وضمن هذه الهوسة السكانية تجد عائلات آسيوية تسكن وسط هذه الزحمة السكانية يعني إسكانا قائما على الفوضى ودون أي مراقبة، هنا نتساءل عن دور جميع الجهات المعنية فيما نراه في جليب الشيوخ.
هذه المنطقة ملاصقة لمطار الكويت، وقد يأتي يوم تفكر الدولة في توسعة المطار، وهنا تضطر الحكومة لتثمين كل المباني والأراضي في جليب الشيوخ، وهذا طبعا يحتاج إلى ميزانية ضخمة لاستغلال الدولة لهذا الموقع الملاصق للمطار في إنشاء مباني ومطارات ومواقع خدمات للمطار وستصطدم الدولة بطمع وجشع أصحاب العقارات في جليب الشيوخ، ولو قارنا أسعار العقارات عند شرائها وأسعار اليوم فسنجد أن الفارق كبير وستستغل هذه العقارات للمزايدة، وتحميل ميزانية الدولة أموالا ضخمة، ولابد أن يأتي الزمن الذي تعتزم فيه الدولة على تنظيم منطقة جليب الشيوخ ضمن التنظيم العام للدولة، لما لهذا الموقع من أهمية في التنظيم العام للدولة وتوسعة المطار.
على الدولة أن تنظر الدولة إلى منطقة جليب الشيوخ والبدء في تنظيفها من المخالفات والتعدي على أملاك الدولة، وأن تسعى لاستهلاك العقارات القائمة في المنطقة مع الحذر من تشكيل لجان تثمين العقارات فيها من عناصر لا علاقة بعقارات المنطقة، وكذلك اختيار عناصر أكثر حرصا على مصلحة الدولة..
ولابد من التخلص من الأوضاع غير القانونية والمخالفة في المنطقة وعدم إهمالها، حتى لا تتراكم المخالفات والإهمال سيزيد من صعوبة تثمين المنطقة في المستقبل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».
والله الموفق.