«لن ننسى مواقف بوش التاريخية والشجاعة تجاه الكويت»، بهذه الكلمات أعرب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن حزنه وحزن أهل الكويت على رحيل قائد الحملة الدولية لتحرير الكويت جورج بوش الاب، مستذكرا سموه مواقفه التاريخية المشرفة والشجاعة تجاه الكويت ورفضه للاحتلال العراقي.
كما أعرب تجمع دواوين الكويت عن تأثرهم برحيل قائد الحملة الدولية لتحرير الكويت في بيان أصدره تجمع دواوين الكويت وجاء في البيان: «لقد أصبح الرئيس الراحل جورج بوش رمز الحرية والشجاعة بالنسبة للكويتيين» كذلك جاء في البيان الذي وقعه نيابة عن دواوين الكويت العم فهد المعجل: «لا شك بأن للرجل مواقف لن ينساها الشعب الكويتي ستظل راسخة من جيل لآخر» وتوالت أيضا بيانات ومقالات من أهل الكويت يعربون فيها عن عمق حزنهم لرحيل القائد الشجاع الذي قاد حملة تحرير الكويت وساهمت كل المؤسسات والفعاليات الكويتية في التعبير عن عميق امتنانها وشكرها للرجل الذي استطاع أن يجمع تحالفا دوليا لتحرير الكويت.
وأعتقد أن هذا الشعور الطيب تجاه الرئيس بوش يدفعنا الى أن نختار معلما أو شارعا ليحمل اسم الرئيس بوش الذي قاد القوات الدولية وباقتدار لطرد الغزاة العراقيين من أرض الكويت.. فلا بد أن نترجم هذه المشاعر الجياشة تجاه الرئيس بوش من قبل الكويتيين وعلى رأسهم رب الأسرة الكويتية الشيخ صباح الأحمد الذي قال ان مواقف بوش التاريخية والشجاعة تجاه الكويت ستظل ماثلة في الذاكرة.
لقد كنت أحد المرابطين أثناء الاحتلال ومازلت أتذكر تعلقنا بمواقف بوش تجاه بلدنا فقد كنا نتابع تصريحاته بشأن قضية احتلال الكويت والتي كانت بمنزلة بلسم لما كنا نشعر به من الضيق والخوف من ممارسات الجيش العراقي الذي دمر البنية التحتية لوطننا ومطاردة رجالات الكويت وشبابها كذلك لم تنج فتيات الكويت من الملاحقة من قبل جيش المحتل.. نعم هكذا كنا أيام الاحتلال متابعين لكل قول وعمل يصدر من الرئيس بوش الذي كنا نشعر بأنه المنقذ.. لا شك بأن هناك أيضا قادة ساندوا الحملة الدولية وفي مقدمتهم الملك فهد بن عبدالعزيز الذي فتح أراضي بلده لتنطلق قوات التحالف الدولي نحو الكويت لتحريرها من الغزاة كذلك مازلنا نستذكر مواقف الرئيس حسني مبارك الذي بذل جهدا من أجل وقف الحرب ومنع الاقتتال بين الأشقاء.
إن الكويتيين لا ينسون مواقف الشعوب والقادة الذين وقفوا معهم أيام الشدة.. فتحية للقادة الذين كان لهم دور بارز في تحرير الكويت وآن الأوان لأن نطلق أسماءهم على شوارع الكويت حتى نتذكر دائما مواقف الأشقاء والأصدقاء الذين ساندوا الكويت أيام المحنة فدعونا نكرم من كان لهم مواقف شجاعة.
من أقوال الشيخ جابر الخير بعد التحرير للتأكيد على النظام الديموقراطي للكويت: «إن الديموقراطية هي حرية وهي مسؤولية في الوقت ذاته ومثلها حق المواطن في التعبير عن رأيه وفي الحوار مع إخوانه.. أما الفرقة والتنافر والتطاحن فإنها العدو الأول للوطن وهي منبت الفتنة».
والله الموفق.