حرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الخطاب الذي وجهه للأمة بمناسبة العشر الأواخر من الشهر الفضيل على ضرورة تعزيز وحدتنا الوطنية فهي سورنا الواقي، وأكد سموه على تعزيز جبهتنا الداخلية والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات.
جاء خطاب سمو الأمير هذا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد والمنطقة من أزمة حادة سياسية وعسكرية بين الولايات المتحدة التي أرسلت المزيد من البوارج الحربية ومزيدا من الجيوش لمواجهة أي محاولة لمنع مرور بواخر السفن من الخليج العربي وإيران من جهة أخرى التي بدأت تعاني الكثير بسبب الحصار الاقتصادي الذي تفرضه دول العالم عليها بسبب تعنتها وعدم الامتثال للقرار الدولي بوقف صنع الأسلحة النووية.. وكان أن سعى صاحب السمو في تهدئة المواقف الحادة ومحاولة جر الأطراف المتصارعة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد ظروف أفضل لمنع أي احتكاك أو محاولة إشعال فتيل الحرب.
وسموه خصص معظم خطابه للتحذير من الأوضاع القابلة للانفجار في المنطقة.
ولقد أعرب سموه عن أسفه لما تشهده المنطقة وتعيشه من إساءة لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي بحيث أصبحت في أغلب الأحيان معول هدم وتشكيكا بالنوايا والذمم وإشاعة روح البغضاء والكراهية بين أفراد المجتمع، وهنا يؤكد سمو الأمير على ضرورة التوقف عن محاولات البعض من خلال التواصل الاجتماعي لإثارة الإشاعات التي تعكر صفو المجتمع، وقد لوحظ انتشار الشائعات الكاذبة ونشر إساءات لأفراد المجتمع، ودعا سموه جميع وسائل الإعلام المحلية إلى ممارسة دورهم الإعلامي بوعي ومسؤولية فلا نريد لإعلامنا الانحراف عن رسالته الوطنية.. ولا شك أن للإعلام الدور الأهم في التصدي لمحاولة البعض إثارة النعرات الطائفية ونشر إشاعات كاذبة.
ودعا سموه إلى ضرورة تهيئة المجتمع لمواجهة التحديات وضرورة التعامل مع الوضع الإقليمي الملتهب المتصاعد وضرورة الالتزام بصيانة الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية هذه دعوة للإعلام بضرورة تضافر الجهود وتوحيد مواقفنا لمواجهة التحديات التي سيواجهها مجتمعنا.
آية كريمة: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) صدق الله العظيم.
والله الموفق.