أطلق صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد صرخة من أعماق قلبه متوجها إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي قائلا سموه «أستحلفكم بالله ضعوا حدا للخلاف ووحدوا صفوفنا»، نعم لقد أطلق صباح الخير والإنسانية والذي يعمر قلبه بكل الحب والوفاء لأشقائنا في دول «التعاون» داعيا إياهم لأن يحافظوا على الكيان الخليجي وأن يلتزم الكل بمسيرة العمل المشترك ووحدة الصف لنواصل مسيرة الخير مسيرة الحب والعمل حتى نحافظ على تضامننا ولتكن البداية إلغاء الإجراءات الأمنية ولنعد إلى مرور شعوب دول مجلس التعاون الخليجي دون أي قيد أو منع.
نعم، نحن نرى أنه لا داعي لمثل هذه الإجراءات لأنه ليس بيننا في دول مجلس التعاون من يضمر الحقد والكراهية ضد أبناء دول المجلس الخليجي فلنبادر بإزالة القيود على مرور وتحرك أبناء مجلس التعاون بداخل دول المجلس.
لقد قال سموه بعميق ما يشعر به من ضيق وألم بسبب الخلاف بين الأشقاء في دول المجلس وأضاف: تتجه أنظار وأفئدة أبناء دول المجلس إلينا بالدعاء إلى الباري في هذه الليالي المباركة بأن نضع حدا لخلاف عصف بنا وأضر بمصالحنا وصدع وحدة موقفنا التي نواجه بها التحديات.
وأضاف سموه: لنسمو فوق خلافاتنا ولنضع المصالح العليا لدولنا فوق كل اعتبار ونستذكر بكل فخر ما تحقق لنا من إنجازات في إطار منظومتنا الخليجية التي نحتفل بمرور ثمانية وثلاثين عاما على انطلاقها.
وحرص سموه على ذكر طول عمر المجلس الخليجي ولنقف بكل احترام وتقدير لزعمائنا الذين بنوا المجلس الخليجي حرصا منهم على تحقيق مزيد من الإنجازات في مختلف المجالات في إطار مجلس التعاون الخليجي.
لا شك أن هذه الكلمات لسمو الأمير نابعة عن أعماقه وقلبه الكبير الذي يحمل كل الحب والوفاء لأبناء دول مجلس التعاون، راجيا أن يعي المسؤولون في دول المجلس وأن يزيلوا كل أسباب الخلاف وليعمر قلوبنا بكل الحب لأبناء الخليج الذين يرتبطون بوشاح الحب والعلاقات الأسرية.. ونشير الى أن كل أبناء الخليج يريدون إزالة هذه الخلافات والمحافظة على تلاحم دول المجلس.
آية كريمة: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب).
والله الموفق.