العلاقات الكويتية - المصرية تتميز بأنها عريقة وتاريخية، وللدولة المصرية والشعب المصري مواقف كبيرة تجاه الكويت، بدأت بتحمّل الحكومة المصرية تكاليف المعلمين المصريين الذين كانوا يُبعثون من قبل الحكومة المصرية بدون اي مقابل، وكان ذلك قبل النفط، اي قبل ان تكون الكويت دولة غنية، ولم يقتصر الأمر على المساعدات التعليمية المصرية للكويت بل ساهم المصريون في العمل بالمراكز الصحية والمستشفيات، وعملوا مهندسين بوزارة الأشغال.
ولمصر مواقف شجاعة نذكر منها أنه عندما هدد عبدالكريم قاسم باحتلال الكويت، أرسلت مصر جيوشا للدفاع عن الكويت ولمنع قاسم العراق من الاعتداء على سيادة الكويت، وواصلت مصر مواقفها الإيجابية تجاه الكويت وجاءت المـــواقف المدافعة والشــجاعة عنـــدما هدد صدام حسين باحتلال الكويت، فتدخلت مصر لمنع اي محاولات من قبل العراق للاعتداء على الكويت وكلنا يذكر تحركات الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حاول كثيرا بالتعاون مع السعودية لوقف تهور صدام بالاعتداء على الكويت ولم يتوقف دعم مصر للكويت عند هذا الحد، بل أرسلت جيوشا للدفاع عن سيادة الكويت.
هذه نبذة موجزة للعلاقة الأخوية والمتينة التي تربط الكويت بمصر العروبة.
وخلال الأسبوع الماضي جاء رئيس مصر لزيارة الكويت وذلك من اجل مواصلة تطوير العلاقة الأخوية بين مصر والكويت، ولقد آن الأوان لأن نرد هذا الجميل للشعب المصري الشقيق.
إن مواقف مصر العربية لم تتوقف عند الكويت، بل ساهمت كثيرا في مساعدة العديد من الدول العربية وفي مقدمتها الدول الخليجية التي اعتمدت على مصر في توفير المعلمين والأطباء، كذلك ساعدت مصر في مساندة الثورات الشعبية التي قامت ببعض الدول العربية، وكلنا يذكر مواقف الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي رفع شعار تحرير البلاد العربية من الاستعمار والعبودية.
وتعالوا الآن لنحيي الشعب المصري العظيم الذي وقف مع الكويت في الأزمات التي مرت بها الكويت ونردد مع أم كلثوم:
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي
والله الموفق..