حرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في خطابه الذي افتتح به دور الانعقاد العادي الرابع للفصل التشريعي لمجلس الأمة على إحاطة أعضاء مجلس الأمة بما يدور من أوضاع ملتهبة في منطقتنا بسبب ظروف مصيرية عصيبة غير مسبوقة وأشار سموه إلى أنه يتابع بقلق وألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد وعدم الاستقرار، وأفاد بأننا نستشعر أخطارها وتداعياتها وآثارها التي تهدد أمننا واستقرارنا ومستقبل أجيالنا.
بهذه المشاعر الأخوية عبر سموه عما يشعر به من ألم تجاه الأشقاء العرب الذين يعيشون هذه الأيام ظروفا صعبة وركز عليها لما لهذه الأوضاع من خطورة تنسحب على دول المنطقة بما فيها الكويت.
كما تحدث سموه وبمنتهى الألم الذي يشعر به تجاه الخلاف بين دول الخليج العربي وقال بهذا الصدد: لم يعد مقبولا ولا محتملا استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون أوهن قدراتنا وهدد إنجازاتنا الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا.
لا شك أنها مسؤولية كبيرة يشعر بها سمو الأمير تجاه أشقائنا دول مجلس التعاون الخليجي وهو يدعوهم إلى ضرورة التحرك بسرعة وعدم تفويت الفرصة لإيجاد حل لهذا الخلاف الأخوي الذي نأمل أن يشاركنا أشقاؤنا في دول الخليج مسؤولية الأمن والاستقرار والتقدم في دول مجلس التعاون الخليجي.
وواصل سموه كلمته من منطلق ما يشعر به من مسؤولية يتحملها قائلا لا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية ونبذ أسباب الفتنة والفرقة وإثارة النعرات العصبية البغيضة ومن أخطارها انحراف وسائل التواصل الاجتماعي التي صارت معاول هدم وتمزق الوحدة الوطنية.
وحرص سموه أيضا في نهاية خطابه لأن يتوجه بكلمته إلى أعضاء مجلس الأمة مذكرا بمسؤولياتهم الجسام تجاه الوطن والمواطنين وأدعوكم لأن تتحملوا الأمانة تجاه الكويت فهي أمانة غالية في أعناقكم واعلموا بأن التاريخ لا يجامل ولا يرحم ولن يغفر لمن يقصر في أداء هذه الأمانة المقدسة.
وصاحب السمو هنا يريد أن يذكر أعضاء مجلس الأمة بضرورة تبني الاقتراحات والمشاريع التي يحاولون من خلالها تطوير كل الخدمات العامة وإلى ضرورة الالتزام بالمساواة والعدالة بين المواطنين والابتعاد عبر الواسطات التي دمرت مؤسساتنا الحكومية بسبب اختيار قيادات غير مؤهلة لوظائف مهمة.
دعونا نقرأ خطاب صاحب السمو بعناية فائقة حتى نتمكن من العمل وفقا لتطلعات سموه في خدمة الكويت والكويتيين.
آية كريمة: (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون)
والله الموفق.