عبد المحسن الفارس بوأحمد كان أبرز الإداريين في الأندية الرياضية، تحدث قبلي بعض الزملاء عن مراحل حياته الرياضية حيث بدأ لاعبا بنادي الجزيرة القديم وبعد أن أعيد فتح الأندية الرياضية انضم الى نادي القادسية وتولى إدارة فريق كرة القدم بالنادي.. كان يهمه أن يرى القادسية الأحسن والأفضل، لذلك تحرك إلى مراكز الشباب التابعة للشؤون الاجتماعية وإلى المدارس المتوسطة بحثا عن براعم تملك بعض فنيات اللعب واستطاع في سعيه هذا أن يختار فاروق إبراهيم وجاسم يعقوب وسلطان يعقوب وعبدالله العيسى وفهد العيسى وحمد بوحمد وسعود بوحمد وهؤلاء أصبحوا كلهم نجوما بالمنتخب الوطني وقبل ذلك هو الذي تولى الاهتمام بعثمان العصيمي وزملائه من نفس جيله.. لقد أفنى معظم حياته في خدمة القادسية والرياضة ولم يتخل إلا بعد أن داهمه المرض، كان ينام في النادي وكان يعتبره منزله قبل زواجه، وكنا نقول ان محسن الفارس ما راح يتزوج إلا بعد أن يفوز القادسية ببطولة الدوري.
كان الفارس بمنزلة هيئة رياضية شاملة استطاع بمجهوده الشخصي أن يقود القادسية إلى تحقيق عدة بطولات في الدوري والكأس.. سيظل الرياضيون يذكرون الفارس ويرددون انجازاته في نادي القادسية.
رغم ما حققه من شعبية كبيرة في الأوساط الرياضية فإنه لم يفكر في ترشيح نفسه لانتخابات مجلس الأمة وكان مضمونا النجاح إلا أنه فضل البقاء في القادسية ليواصل رسالته في خدمة الرياضة، نعم هذا بوأحمد لم يكن لأن يستغل الرياضة لمصالحه الشخصية كما فعل البعض.
رحم الله الفقيد عبد المحسن الفارس بوأحمد وتغمده المولى القدير بواسع رحمته و(إنا لله وإنا إليه راجعون).. قال تعالى: (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) صدق الله العظيم.
والله الموفق.