لو حاولت أن تتجول في مدن وشوارع وضواحي الكويت فسترى الزينة والأعلام قد غطت الأعمدة وجدران البيوت ومؤسسات الدولة الخاصة والحكومية.. وميزة هذه الزينة أنها قد علقها الكويتيون دون توجيه أي جهة.. إنها نوع من التعبير العفوي يقوم به الكويتيون تعبيرا عن حبهم الغالي لوطنهم.. ويقول الشاعر معبرا عن حب الوطن..
من لم تكن أوطانه مفخرة له فليس له في موطن المجد مفخر
ومن كان في أوطانه حاميا لها فذكراه مسك في الأيام وعنبر
هذا هو الشعور الوطني الحقيقي الذي منبعه القلب.. لقد أحب الكويتيون وطنهم وتاريخهم حافل بحبهم لوطنهم الكويت، وخير دليل على ذلك كفاحهم ومواقفهم الصلبة لحماية وطنهم.. أيام الغوص قبل اكتشاف النفط كافحوا وركبوا أعالي البحار غير مبالين بمخاطرها ولم يتراجعوا أو يتخاذلوا بل واصلوا كفاحهم لتوفير حاجة أهل الكويت من المواد الغذائية ومواد البناء وحتى مياه الشرب كانوا يسافرون إلى شط العرب لتوفير حاجة الكويت لمياه الشرب..
ودخلوا البحر لاستخراج اللؤلؤ ليتاجروا به ويوفروا حاجتهم لكل وسائل الحياة..
وفي الشدائد وقف الكويتيون متضامنين ليتصدوا لكل من يحاول النيل من استقلال الكويت وكانت أزمة الاحتلال العراقي خير دليل على شجاعة أهل الكويت الذين امتنعوا عن أن يتعاونوا مع المحتل وحملوا قادتهم قضيتهم إلى كل الهيئات العالمية وطافوا دول العالم لكسب دعم العالم لقضيتهم وتحقق ذلك..
لقد احترم العالم وقفة أهل الكويت والتفافهم حول قيادتهم، لم يمكنوا المحتل من استغلال أي كويتي ليعينوه حاكما يمثله.. وسقط الاحتلال أمام صلابة موقف أهل الكويت الذين رفضوا أن يتخلوا عن وطنهم وتصدوا لكل محاولات الغاصب لاختراق صلابة وتضامن أهل الكويت.. لم يكن هناك أي كويتي له ولاء واتجاه إلا ولاء واحد وهو ولاؤهم للكويت..
هذه هي المواقف التي حافظت على استقلال الكويت وتمسكوا برفع راية الكويت على الصواري عالية..
والآن تعالوا لنردد مع مطرب الشعب المرحوم عوض دوخي:
باركوا يا أحباب.. الفرح لذ وطاب
اليوم يوم العيد.. وللعيد نغني نشيد
ردوا علي يا أحباب.. ردوا علي يا أحباب
والله الموفق.