مجلس الوزراء الموقر أعرب عقب اجتماعه الأسبوعي الذي عقد يوم الاثنين الماضي عن اطمئنانه على الحالة المالية للدولة، ووصفها بأنها متينة ومطمئنة، لا شك أن هذا القرار أثلج صدور المواطنين الذين كانوا يعانون بسبب التصريحات الصادرة عن الحكومة ومجلس الأمة.
كان هناك صراع مستمر وعرض عضلات لنوابنا الأشاوس حول قضية ميزانية الدولة وإرهاب المواطنين بعدم قدرة الدولة على صرف الرواتب خلال الفترة المقبلة.
ولا يسعنا هنا إلا أن نتوجه بجزيل الشكر لرئيس الوزراء الذي كان حريصا على طمأنة المواطنين ونفى كل ما يتعلق بعجز الميزانية وعدم قدرة الدولة على دفع الرواتب.. لقد كشف سمو رئيس مجلس الوزراء عن كل الملابسات حول الميزانية العامة وأراح المواطنين ما دامت الأمور حول الأزمة الاقتصادية للدولة مطمئنة، فعلى الدولة ومجلس الأمة أن تحافظ على هذه الأوضاع المستقرة للاقتصاد الوطني، وحبذا لو مجلس الأمة أوقف المساعدات المالية والقروض حتى يستمر هذا الوضع الاقتصادي المستقر وعدم الدخول في أزمات اقتصادية وتجنب أزمات اقتصادية مقبلة.
لقد ساهمت الكويت خلال السنوات الماضية بدعم العديد من الدول لمساعدتها في إنعاش اقتصاديات تلك الدول والمساهمة في المشاريع الإنمائية، وحبذا لو وضعت الدولة شروطا معينة لمساعدة الدولة في مشاريع إنمائية والتوقف عن دعم دول ليس لديها إلا شعارات رنانة اعتدنا عليها في السابق، ومنها ما يتعلق بمواقف عربية وكانت الكويت المساهمة في العديد من الدول التي لا تعتمد إلا على شعارات دعم المجهود الحربي أو دعم القضية الفلسطينية والكويت منذ ستين سنة ساهمت في دعم القضية الفلسطينية ومما يؤسف له أن يتخلى ياسر عرفات عن موقف مساند لقضية احتلال الكويت رغم أن منظمته بدأت نشاطاتها من الكويت، كلنا شاهدنا أبو عمار وهو يزور صدام حسين أيام الاحتلال وشاهدناه وهو يطبطب على كتف صدام مؤيدا لاحتلاله للكويت، كذلك سجل كل أموال المنظمة التي جمعها من الدول الداعمة للقضية باسم زوجته وابنته.. ولم يصرف فلسا على القضية الفلسطينية.
إن هذه الأمور يجب أن يراجعها الكويتيون والعرب لأنه من غير المعقول أن يستمر دعم منظمة كان زعيمها ياسر عرفات خلال اجتماع جامعة الدول العربية يصوت ضد الكويت من الاحتلال العراقي.
لا يمكن أن تستمر الأوضاع السياسية السابقة القائمة على المجاملات والمواقف الخاطئة، دعونا نتبنى سياسات أكثر مناسبة، أرجو ألا يعتقد البعض أن الكويت صندوق مالي لكل من هب ودب لابد أن يكون دعما لمن تكون مواقفها داعمة للسياسة الكويتية.
المهم اليوم وبعد القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء نحمد الله على استقرار ميزانية الدولة وعدم توقف رواتب الموظفين، وشكرا لرئيس وأعضاء مجلس الوزراء.
آية كريمة (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون).
والله الموفق.