ما نقول إلا الله يعين صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد على حمل المسؤولية الكبيرة في مواصلة مسيرة الخير والنماء.
هناك أمور كان قد بدأها المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ومنها إتمام المشاريع الإنمائية بإنشاء طرق جديدة وبناء مستشفيات في المناطق الجديدة وإنشاء مؤسسات صناعية واقتصادية وذلك لإتاحة الفرصة لإيجاد وظائف للأجيال القادمة التي تخرجت من الجامعة، كما سعى سموه رحمه الله، إلى حل الخلاف الخليجي ونأمل أن يواصل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد جهوده لتحقيق الوفاق بين الدول الخليجية الشقيقة، ولا شك أن هذا سيدعم مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر نواة لاتحاد دول مجلس التعاون الخليجي.
وهناك أمور داخلية تحتاج إلى تعديل بعض القوانين والإجراءات لتسهيل الخدمات للمواطنين، منها ان وزارة الصحة مشكورة استطاعت أن تتغلب على أزمة كورونا، إلا إننا نسأل: لماذا لا تكون الإجراءات الصحية كباقي دول الخليج العربي وهي دول لا تختلف كثيرا عن الوضع الصحي في الكويت. كذلك هناك ارتباطات أسرية بين مواطني دول الخليج فهم بحاجة إلى تسهيل تنقلهم لزيارة الأهل.. يسافر أحدنا إلى البحرين أو قطر فتكون إجراءاتهما الفحص بالمطار والحجر يوما واحدا للتأكد من عدم إصابته بـ«كورونا».. ثم يسمح له بالانطلاق لزيارة الأقارب لكن عند العودة إلى الكويت يطلب من أي مواطن قادم الحجر لمدة أسبوعين رغم أنه عمل مسحة في المطار وكانت نتيجته عدم إصابته، فلماذا لا تكون إجراءاتنا كبقية دول الخليج العربي التي تتشابه مع أوضاعنا.. نأمل أن نشهد في العهد الجديد مراجعة وزارة الصحة العامة تلك الاجراءات لتخفيف معاناة المواطنين.
ندرك أن مسؤولية صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد كبيرة، ولابد من إعانته حتى يتمكن من مواصلة مسيرة الكويت نحو التقدم والعودة إلى المراكز المتقدمة، مع ما يتمتع به سموه من حكمة إضافة إلى إجماع أهل الكويت على حب سموه، وهذا يدفع بالبلاد لتجاوز كل الأخطار والتحديات.
نرجــو من المــــولى القدير أن يوفق أميرنا المحبوب في ســــعيه لتحقيق مزيد من التقدم في جميع المجــــالات، وتحـــية إجلال وإكبار لسموه.
آية كريمة (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون).
والله الموفق.