فوجئت صباح الأربعاء 21 فبراير بمطوية مرفقة بالصحف الكويتية تتضمن عددا من أسماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أرض الوطن بسبب الغزو العراقي الغاشم للكويت، والذي بلغ عددهم 2250 شهيدا يرحمهم الله.
ولم أكن أتصور أننا قد بدأنا ننساهم، وهذا يعتبر أكبر تقصير من قبل الكويتيين بحق هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء من أجل الكويت وتحريرها من قبل مجرم غاشم ظلم أهل الكويت واحتل أرضها وشرد شعبها.
وهؤلاء الشهداء هم الذين فدوا بأرواحهم من أجل تحرير الكويت وشعبها.
لكن المؤسف حقا، أن النشرة التي قرأتها لا تليق بذكرى هؤلاء الشهداء والتي لم تتجاوز ورقتين وكأنها إعلان وليست توثيقا لذكرى مواطنين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
وكنت أتمنى لو أن هذه النشرة كانت على شكل سجل محترم يتضمن بعض أخبار أسرهم وما تقدمه الدولة لهم، ومدى الجهد الذي يبذله الديوان الأميري لإحياء ذكراهم والعناية بأطفالهم وذويهم.
وحبذا لو كان إصدار هذا السجل سنويا يحتوي على بعض الأخبار عن ذريتهم لتذكيرنا بالتضحية الكبيرة التي قدمها آباؤهم وأجدادهم لتحرير الكويت الحبيبة.
ولتكن هذه المناسبة تذكيرا للناس بالوفاء للشهداء والمزيد من الاهتمام بذويهم في السنوات القادمة، لأننا مع الأسف الشديد ومع زحمة ومشاغل الحياة بدأنا ننسى هؤلاء الذين قدموا بدلا عنا دماءهم دفاعا عن وطننا من الظلم الكبير الذي أوقعه علينا جار ظالم قدمنا له الكثير، وكنا نأمل منه خيرا بدلا من الشر الذي ألحقه بنا.
شكرا للديوان الأميري الذي ذكرنا بهذه البادرة التي كنت أتمنى أن تكون أفضل وفيها الكثير عن أخبار الشهداء وذويهم.
وأرجو أن يتحقق طلبي في السنوات المقبلة ونشاهد سجلا يحتوي على أسمائهم وأسماء أولادهم وأحفادهم ممن ابدعوا وتميزوا في مختلف المجالات تقديرا لهم وتذكيرا لما قدمه شهداء الوطن للكويت.
رحمهم الله جميعا وأدخلهم فسيح جناته، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، ولتحيا الكويت حرة أبية بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أمير الإنسانية، حفظه الله، وسموه ولي عهده الأمين.