قصيدة للشاعر عبدالرزاق محمد صالح العدساني يرثي فيها أخته شيخة محمد صالح العدساني رحمها الله:
أرى الحُزْنَ فيما نَحْنُ فِيهِ مُنادياً
أَتانا ومِنْ آهِ الفُوادِ مَرارةً
غَدَوْتي وَلَمْ أدْرِكْ لِماضٍ تَرَكْتِهِ
فَما أَجَلٌ عِنْدَ ابن آدمَ طِبُّهُ
وَجُرْحٌ بِقَلْبي لا أرى لَهُ مَخْرَجاً
وإنْ هُوَ أَمْسى بالفُؤادِ مَقامُهُ
حَسَدْتُ بِكِ الضَّيْفَ الكَريم الذي لَهْ
بَكَيْتُكِ حُباًّ والليالي شَهيدَةٌ
وَإنَّ حَياةَ المَرْءِ رَهُنَ إشارَةٍ
وكُلٌّ لَهُ يَومٌ وكُلٌّ مُفارِقٌ
فَيا شَيْخَةُ الأَحْبابِ فَإنَّني
فما بالتَمَنّي لَيْتَّ ما كانَ قَدْ جَرى
وأَنْ لا أرى فِيهِ الدُموعَ شَوافيا
بِها شَجْنُ الأشْجانِ ألّا تلاقيا
لِيَوْمٍ بِهِ مِنْ مَبْسَم الأمْسِ باقيا
فَلَيْسَ لَهْ بالِطّبِّ أدْنى تَداويا
ودَمْعاً غَزيراً لا أراهُ مَداويا
يُؤَجِّجُ فيهِ بالنهَّارِ اللّياليا
نَديم قبورٍ بالمَقابرِ عاليا
عَلى كُلِّ دَمْعٍ صِغْتُ مِنْهُ القَوافِيا
أكانَ أسيرَ الدَّاء أم كانَ صاحيا
لأمْسِ حَياةٍ فيه ماشٍ وساريا
أُفيضُ بِك الأشْواق والحُبَّ ثانيا
سُجوداً رُكوعاً والسُّجودُ ثَمانيا