في ضوء استمرار جائحة كورونا التي ما زالت تعصف بدول العالم أجمع وتخلف وراءها يوميا آلاف الوفيات ومئات الآلاف من المصابين، فإن الاستمرار في اتخاذ احتياطات السلامة والالتزام بالإجراءات الصحية أمر واجب لا يمكن التساهل به.
وفي هذا السياق وللأسف وأمام أعين السلطة الصحية واللجنة المكلفة بتطبيق الإجراءات الاحترازية المنبثقة عن مجلس الوزراء، يتجاوز غالبية نواب الأمة تلك الإجراءات ويدعون إلى موائد العشاء والاجتماعات والاحتفالات وما يتخللها من عناق بالأحضان والجلوس متقاربين دون ترك المسافة المناسبة، وكذلك بعض ممثلي وسائل الإعلام والمصورين ومقدمي الضيافة دون أي مراعاة لتلك الاشتراطات الصحية وأهمها الالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمام!
فإذا كان نواب الأمة يتجاوزون تلك الاشتراطات، فكيف نقنع المواطن بالالتزام؟ وأين مسطرة القانون في التعامل؟ وأين مسؤولو الصحة عن تلك التجاوزات؟! ألم يروا تلك الصور لنواب الأمه!؟ ثمة شيء آخر مهم، نتمنى أثناء افتتاح دور الانعقاد الأول بعد عدة أيام، ألا يحدث ما يعكر صفو الافتتاح، ونتمنى أن تكون فحوصات «كورونا» سليمة لجميع الأعضاء حتى تنعقد الجلسة الافتتاحية والتي سيشرفها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بنطقه السامي.
والأمل معقود بنواب الأمة في الأيام القادمة الالتزام بالاشتراطات الصحية، وكذلك السلطة الصحية التي تغافلت عن التنبيه عما حدث قبل أيام أن تنبه بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية!
[email protected]