وجدت المؤسسات الحكومية لخدمة المتعاملين معها وهو واجب عليها وسخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية والتشريعية لكي تؤدي أعمالها بكل يسر ومرونة في إنجاز المعاملات والخدمات، كما أنشئت هيئات متخصصة لمتابعة الأداء والإنجاز الحكومي لمراقبة الأداء والإنفاق وتطبيق القوانين.
وفي الوقت ذاته تجد الكثير من الأخبار السلبية عن الجهاز الحكومي من حيث التجاوز على القوانين واللوائح وعدم اتباع الأسس السليمة في الصرف، مما أوجد اختلالا في ميزانيات الوزارات وفقا لتقارير ديوان المحاسبة وكذلك فيما يتعلق ببحث شكاوى المواطنين التي للأسف لا تلقى بالا لدى المسؤولين إلا إذا كانت هناك واسطة تدعم هذا المواطن، وكأن الحكومة تقول له ابحث عمن يساعدك في الجهاز الحكومي!
ولنا الحق في أن نتساءل ما فائدة الجهاز الحكومي إذا لم يتابع احتياجات المواطنين، ألم يوجدوا لخدمته؟! أشير إلى عنوان المقال الذي هو عبارة عن مثل أو مقطع من شعر شعبي يتداول بين الناس بأن تتأكد جيدا من الشخص الذي تريد أن يسدي لك خدمة، ونحن هنا لسنا بصدد خدمة من فرد لفرد آخر، ولكن أمام مواطن له حقوق وواجبات من قبل المؤسسات الحكومية تجاهه كما للمؤسسات الحكومية من دور وحقوق في تلبية تلك الحاجات وهي ليست منة أو فضلا بل واجب، ونظرا للمناشدات الكثيرة التي وجهت لـ«الداخلية» والبلدية في مواجهة إقلاق الراحة والإزعاج الذي يعانيه سكان منطقة أبو الحصانية نتيجة القرار العشوائي بفتح مجمعات تجارية في منطقة سكنية، ولكن للأسف لم يتم الوقوف بحزم أمام ذلك الإزعاج وكأن الأمر لا يعني المسؤولين!
وهنا أكرر وأطلب الحاجة من أهلها وهم المسؤولون بحكم وظائفهم وهم وزير الداخلية ووزير البلدية والمجلس البلدي لوضع حد لما يعانيه سكان منطقة أبوالحصانية فهل يلبي المسؤولون ويتجاوبون مع الطلب أم....؟!
[email protected]