يَدّعي بعض المفكرين أن سبب وجود ونشوء الأحزاب في العالم هو وجود انقسامات بين أفراد المجتمع وبين الناس. ويرى آخرون أن الانقسامات الاجتماعية تتشكل بسبب الصراعات التاريخية.
الأحزاب السياسية هي في الواقع تنظيم يهدف إلى توحيد الرؤى ويقوم على أهداف مشتركة، وليس بالضرورة أن يتفق كافة أعضائه على كل التفاصيل، فقد يختلف بعض الأعضاء على بعض النقاط أو على قضية معينة تؤدي أحياناً إلى انشقاق في صفوف الحزب، مما يؤدي إلى الانقسام ولجوء بعض أعضاء الحزب إلى استحداث حزب أو تيار جديد.
هنا في الكويت لا توجد لدينا أحزاب فهي غير معترف بها قانونياً وغير مقبولة عند الحكومة، ولكنها أي الحكومة تسمح بتشكيل الكتل السياسية أو الجمعيات أو الحركات، سمها ما شئت ولكنها تبقى في هذه الحدود لا أكثر، وقد كان. وبالفعل تشكلت بعض الكتل السياسية منها القديم نسبياً ومنها الجديد، ومنها الذي تفكك وضعف إما لأسباب سياسية أو لأسباب مادية وإما بسبب اهواء متزعميه أو بسبب ضعف وركاكة نظام وبنية التكتل او لأسباب اخرى كثيرة. ومنها الذى لا يزال مترابطا وصامدا بفضل نجاح استراتيجية العمل داخل التكتل والنظام القائم داخل هذا التكتل بغض النظر عن أسلوب العمل أو نتائجه. وهناك الكتل «الحديثة» وهي غالبا ما تكون نتاج المخرجات الجديدة لانتخابات مجلس الأمة فتتبلور فكرة تكوين التكتلات بناء على المواءمة السياسية أو التقارب الفكري والمنهجي أو رد فعل لمجموعة على تركيبة المجلس وتكويناته وذلك بتشكيل قوة مضادة لأي تحرك يهدد هذه المجموعة داخل المجلس أو داخل لجانه. وهناك ايضا تكتلات مؤقتة تزول بزوال أسباب نشوئها وهي في الغالب إما بسبب ضعف أعضائها أو بسبب انكشاف اهدافهم.
يلاحظ أيضا أن أغلب التكتلات إن لم نقل كلها تفتقر للعنصر النسائي لأسباب كثيرة أولها قلة التمثيل النسائي في المجلس، وتباين طريقة التفكير والطرح بينهن وبين الرجال، بالإضافة إلى أولويات الأهداف وأهميتها، ثم تأتي قلة الخبرة عند العنصر النسائي في التعامل مع مجريات الأمور داخل المجلس.
القصد.. التكتلات السياسية برأينا المتواضع هي مظهر جيد ولا بأس به إذا ما قامت هذه التكتلات على أسس علمية سليمة وأفكار جادة ومنظمة، فكلما كان التكتل منظما بأولوياته، ثابتا في سياساته، واثقا من قوة صفوفه، نجح التنظيم وأصبح أقوى في مواجهة أي اختبار قد يواجهه.
العملية تحتاج فقط إلى تخطيط استراتيجي متقن والتزام ثابت ومصداقية من الفريق أو الأعضاء مع التأكيد على ضرورة إشراك العنصر النسائي في أي تكتل يتم إنشاؤه.
http://www.ahmadalkhateeb.blog.com