يستيقظ أحد المواطنين أو إحدى المواطنات صباحا، تقوم العاملة المنزلية «الوافدة» بتحضير الفطور، تقوم العاملة الأخرى «الوافدة» بتوضيب المنزل وحضانة الأولاد، يذهب السائق «الوافد» لشراء احتياجات المنزل من السوق، يقل السائق أطفال المواطنين إلى والمدارس، في مراكز العمل ينظف الفراش «الوافد» المكاتب، وصبي المطبخ (الوافد) الآخر يحضر القهوة والشاي وبقية المطاريش، يطلبون من المراسل (الوافد) ارسال واستلام المعاملات، في المطعم يستقبل المكالمة موظف «وافد»، يحضر الطلب من قبل طباخ (وافد)، يصل الطلب من قبل السائق (الوافد)، يذهب لمحطات البنزين، وإذ بالعامل «الوافد» يقوم بالتعبئة، يذهب الكافيه، وإذا بالباريستا «الوافد» يحضر له القهوة، يذهب للجمعية يستقبله الحارس «الوافد»، ثم عمال الجمعية والموظفون «الوافدون» والكاشير «الوافد» انتهاء بحامل الأكياس «الوافد»، تذهب للمستشفى، يستقبلك الطبيب «الوافد» ومعه الممرضة «الوافدة» والصيدلاني «الوافد»، يذهب الكراجات، يستقبله الفني «الوافد» والمصلح «الوافد»، تعطل شيء في المنزل، يتصل على الشركة التي تبعث له عامل فني «وافد»، يطلب شحنة، يوصلها له مندوب «وافد»، يصل للمطار يحمل حقائبه عامل «وافد»، يذهب للتسوق، يلبي طلباته «وافد»، لديه مشروع، يوظف «الوافد»، يذهب إلى المصبغة، يغسل ثيابه «الوافد»، يرمي قمامته، ينظفها «الوافد»، يبني منزله، يبنيه له «الوافد»، في حديقته، يسقيها «الوافد» يذهب للحلاق أو الصالون يزينه «وافد»، يذهب للخياط، يخيط له «الوافد»، لديه مناسبة، يخدمه «وافد»!
والأمثلة كثيرة.. هذه يوميات مواطن بسيط - مرتاح في منزله - يطالب الحكومة بترحيل «الوافدين»!