علي الرندي
هذه المقالة اود ان اوجهها الى كل من يهمه الامر في بلدنا الغالي والى كل من يسعى للاصلاح فيه والى كل من يهمه ازدهار وعلو شأن كويتنا الحبيبة، فالكويت ارض الخير ومازالت بخير وفيها الخير ولكننا لا نستطيع ان نغفل عن السلبيات الموجودة فيها او نهمشها ونراها صغيرة، بل على العكس يجب ان نسلط الضوء على هذه السلبيات كي نعالجها ونسيطر عليها، ومن اهم هذه السلبيات الموجودة في مجتمعنا ما يلي:
الواسطة:
لقد تفشت الواسطة بصورة غير طبيعية في المجتمع الكويتي ومن ثم أدت الى وجود الكثير من السلبيات الاخرى مثل قتل الطموح الوظيفي خاصة عندما يخضع معيار الترقي الوظيفي للواسطة وليس للخبرة او الكفاءة في العمل، فالواسطة تؤدي الى كثير من الامور السلبية في واقعنا الاجتماعي نظرا لان اضرارها خطيرة وقد تمتد آثارها السلبية الى طلبة الجامعة الذين قد لا يجتهدون من اجل الحصول على تقديرات عالية نظرا لانهم يرون ان الوظيفة محجوزة مقدما لمن لديه واسطة اما الذي ليس لديه واسطة فعليه الانتظار حتى يدخل في طابور البطالة.
على جميع الجهات والمسؤولين ان يحاربوا ظاهرة الواسطة حتى نحمي المجتمع الكويتي من سلبياتها الكثيرة والوقوف وقفة جادة للقضاء على هذه الظاهرة.
شارع الحب:
شارع الحب من اكثر شوارع الكويت شهرة لما له من صيت ذائع ليس على مستوى الكويت فحسب بل على مستوى الدول الخليجية والسبب في ذلك كثرة الشباب والفتيات فيه واستعراضهم بأحدث موديلات السيارات الفارهة والتي تسبب زحمة سير غير طبيعية نتيجة لوقوف الشباب بسياراتهم لمعاكسة الفتيات ومن الامور المؤسفة في هذا الشارع ايضا السرعة العالية لسيارات الشباب لملاحقة الفتيات مما يؤدي الى وقوع حوادث مرورية تؤدي في بعض الاحيان الى موت شاب في مقتبل العمر، ومثل هذه الامور تؤدي الى تشويه صورة مجتمعنا.
الحدائق العامة والشواطئ:
الحدائق العامة والشواطئ في الكويت من الاماكن الجمالية التي يقصدها الرواد كي يخففوا بها عن انفسهم عناء العمل ويلتقوا في هذه الاماكن بالاهل والاصدقاء وحتى يتنفسوا هواء البحر العليل ويقضوا وقتا ممتعا، ولكن مع الاسف يعم الاهمال وعدم النظافة في هذه الاماكن فنجد كثيرا من مرتادي هذه الاماكن يتركون مخلفاتهم وقمامتهم والاوراق والعلب الفارغة ومخلفات الشواء مما يشوه المظهر الجمالي لهذه الاماكن، فلابد من وجود توعية مستمرة ومعاقبة كل من يخالف قواعد النظام والنظافة للمحافظة على هذه الواجهة المشرقة والجميلة في بلدنا.
واخيرا فإن حب الكويت هو الذي يدفعنا الى محاربة السلبيات والفساد لكي تكون بخير وتقوى بشعبها وطموحاته ولكي تعود الكويت كما كانت عليه من قبل «دانة الخليج» فحب الوطن لا يكون بالكلام او الشعارات وليس باظهاره بصورة الجمال والعافية وهو ينزف من الداخل.