جاء قرار اللجنة الاولمبية الدولية بإيقاف النشاط الرياضي في الكويت ليكمل دائرة الاحباط واليأس والتخبط التي تعيشها الرياضة الكويتية منذ فترة، ولعل اهم اسباب هذا التخبط الرياضي في الكويت هو ان بعض الذين يتحكمون بالرياضة ليسوا متخصصين، ولا يعرفون عن الرياضة شيئا، بل ولم يمارسوها من قبل، فنحن دولة ليست مثل بقية الدول الاخرى التي يتولى شؤون الرياضة فيها الرياضيون الفاهمون والعالمون بأصول الرياضة والعارفون بقواعدها وتنظيماتها، اما نحن في الكويت فنجد أن من يتحكم في الرياضة عندنا هم السياسيون وليس الرياضيين مما ادى الى وجود العديد من القرارات التي وضعت الرياضة الكويتية في مهب الريح وهبطت بمستوى لاعبينا الى ادنى المستويات وأدت الى حالة من التخبط الاداري في القوانين والتنظيمات الرياضية.
وعندما نادت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الامة بإصلاح الرياضة في الكويت استبشرنا جميعا خيرا ولكننا لم نجد الاصلاح المطلوب، وظلت القرارات المحلية متعارضة مع القوانين الدولية، وظلت عمليات التأزيم المستمرة للرياضة الكويتية.
كل هذا ادى الى ان ينظر البعض الى ان الكويت ليس فيها الاكفاء الذين يديرون شأن الرياضة بل وصل المستوى الى ان يعتبر البعض الكويت بلدا لا يحترم القوانين الرياضية الدولية، ما ادى الى عدم الاعتراف دوليا بالرياضة الكويتية ووقف نشاطها.
ومن منطلق حرصنا على سمعة بلدنا الغالية وحبنا للرياضة الكويتية نتساءل من المتسبب الحقيقي في هذا التخبط، ومن المتسبب في جعل صورة الرياضة الكويتية بهذا السوء والتردي وهذه الصورة السيئة للعالم كله.. هل هم السياسيون الذين وجدوا في الرياضة الكويتية مجالا لإرضاء مصالحهم وخلافاتهم الشخصية ام هم الرياضيون الذين تنازلوا عن الاشراف على الرياضة ولم يتدخلوا لكي ينقذوها مما حل بها من نكبات؟
نتمنى ان تبتعد السياسة عن الرياضة وان يبتعد السياسيون عن الرياضة ويتركوا المجال لأصحابه لكي تعود الرياضة الكويتية الى سابق عهدها كما كانت عليه من قبل لها مكانتها في جميع المحافل الكويتية.
[email protected]