Note: English translation is not 100% accurate
المرأة «ست بمائة رجل»!
الأربعاء
2007/6/13
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : أمينة العلي
أمينة العلي
منذ عقود من الزمن بدأت المرأة في العالم العربي تسقط عنها صفات الطاهية والمرضعة بعد ان محت أميتها، وتثقفت وباتت اهتماماتها تشغل مجال السياسة.
نظرة سريعة الى المرأة في العالم الثالث أو الثاني نجد ان المرأة قد تجاوزت العلم الى الفعل.
صحيح ان كل نساء العالم لسن مثل انديرا غاندي أو لا ينطبق عليهن صفات المرأة الحديدية، لكن أصوات وقرارات النساء في المجالس المحلية وفي البلديات والبرلمانات ومجالس الوزراء صارت مسموعة وصار محسوب لها ألف حساب، لأن هذه الشريحة البشرية تستطيع بعددها وجمعياتها واختياراتها ووعيها الاجتماعي والسياسي ان تؤثر على سياسة الدولة، ولكن ما هو موقع المرأة في شرقنا من كل هذا؟ المرأة العربية بدأت معركتها في النصف الأول من القرن العشرين لكن الطريقة كانت مختلفة، فالأمية والتخلف الاجتماعي كانا وراء هذا الاختلاف.
ورغم ذلك كانت وقفة المرأة وقرارها السياسي في معارك التحرير من الاستعمار الأجنبي في كل الدول العربية وقفة مشرفة.
هذه الوقفة كانت في بعض الأحيان مكتومة وضمنية وانطلقت المرأة العربية في أكثر الدول العربية وحصلت على حق الانتخاب وحق التصويت وحق الممارسة وعملن سفيرات وقاضيات وعضوات ومناضلات يحملن الوعي والفكر السياسي، لكن رغم ذلك بقيت كثير من الحقوق على الورق لم ترافقها حملات توعية اجتماعية، وتركت للظروف الحياتية لكل بلد، ولرغبة وقدرة المرأة واصرارها على الأخذ والرد، وعلى التحدي والرهان، هنا السؤال هل فشلت المرأة العربية في تأييد ذاتها السياسية؟ البعض يطرح نظرية ان المرأة انسان فاشل سياسيا، والبعض الآخر يعلن مساواتها مع الرجل في هذا الصعيد.
ولكن الحقيقة التي تفرض نفسها علينا، ولابد من عرضها هي ان المرأة العربية، خاصة الكويتية حققت انجازات حافلة على مدى السنوات الماضية، فقد شاركت في المؤتمرات الدولية وحصلت على شهادة التميز فيما يخص الحقوق الانسانية وتواصلت مع المجتمع بمختلف الاتجاهات، وأقامت حملات توعوية تحث المرأة على تفعيل دورها لممارسة حقها السياسي اتجهت بكل قوة نحو حل المشاكل الحالية التي تواجهها.
ورغم ان المرأة جنس ناعم، الا انها تعطي بصدق أكثر من الرجل، خاصة اذا كانت تملك خبرات وتجارب، وأكبر دليل وهو نجاح وزيرتين في عملهما وهما د.معصومة المبارك ونورية الصبيح، فقد اعطيتا رغم أنوثتهما بصدق أكثر من الرجل لأن كلتيهما تملك خبرة وتجارب. وبالتأكيد المرأة تواجه معوقات أكثر من الرجل، لكنها تحارب بمنتهى القوة والشدة لأنها مؤمنة بما تقدمه.
ثم ان المرأة اذا توافرت لها الامكانيات الصحيحة تكون فرصتها أكبر في النجاح اذا اختارت النوعية المناسبة لها من العمل السياسي.
والمرأة كأم وزوجة وأخت هي أقدر من الرجل على حل مشاكل الأسرة والخلافات الزوجية، وهذا يؤكد تماما ان المرأة من خلال العمل وحده تستطيع ان تثبت وجودها، وهي الأقدر من الرجل على دعوة النساء الى المشاركة الاجتماعية والفكرية في قضايا المجتمع، وفي مقدمتها قضية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي الأقدر ايضا على المساهمة مع الرجل في الانطلاق بالمجتمع نحو اقامة مستقبل أكثر اشراقا، خاصة اذا تكاتفت الجهود النسائية والرجالية معا في مختلف مجالات الحياة العامة والخاصة، انه جهد وطني تشترك فيه عناصر متعددة من النساء والرجال يجمع بينهم الالتزام الوطني والايمان بمستقبل أفضل وحياة أكثر حرية وانسانية للمرأة والرجل على حد سواء.
اقرأ أيضاً