أمينة العلي
أتوقع ان يشهد المجلس القادم تغييرا كبيرا في الأعضاء وان يكون للمرأة دور كبير ومهم فيه لأن المرأة تستطيع التعبير ولمس مشاكل المرأة، ثم هناك الكثير من الأمور الخاصة بالنساء تحتاج الى تفعيلها، وللأسف هذه الأمور لا يلتفت لها الرجال، خصوصا لو دخلت المرأة البرلمان كنائب سيكون لها اثر فاعل في التغيير القادم، وسيكون مؤثرا تجاه الاصلاح السياسي كون المرأة لها دور أساسي ولايزال بارزا في الدفاع عن هذا البلد المعطاء.
ومن أجل ابراز دورها في محاربة رموز الفساد، ومن اجل ان تصل المرأة الى قبة البرلمان لابد ان تساعدها اختها المرأة من اجل ايصال من هو كفء لهذا البلد والمرأة في هذا الوقت يجب عليها بداية ان تعرف حقوقها وتمارسها بكل حرية واقتناع، ويجب عليها ان تدرك ان هذا الوقت هو وقتها الذي تثبت فيه انها نصف المجتمع وان نعرف ان من يقف ضدها لن يستطيع ان يغير من قناعاتها أو يحبط عزيمتها لأن المهمة التي هن بصددها الآن أكبر من كل هذه الأمور وفرصتها جاءت لها بسرعة حيث ان النظام الانتخابي الجديد يزيد من فرص المرأة في الوصول الى البرلمان، كما انه سيسهم في الحد من ظاهرة شراء الأصوات، المرأة اصبحت مهمتها صعبة لكن هي لها ان شاء الله، نأمل من المرأة المرشحة لدخول المجلس ان تكون أكثر ديناميكية وتحركا على الساحة ونأمل في ان يكون الفوز حليف الفضلى منهن وان يكون الاصلاح الاجتماعي على أولوية سلم اهتماماتهن لأن المرأة لها دور مهم في معالجة قضايا التنمية والبطالة وان يعملن على تنمية الاقتصاد لأنه البوابة الرئيسية لتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ولن يتحقق هذا الهدف الا بوجود ارادة سياسية داعمة وداعية للاصلاح ووضع مصلحة الوطن والمواطن على سلم الأولويات حتى لا ينسى أحد ان مصلحة بلادنا فوق أي شيء، خصوصا ان الكويت تمر بمرحلة حراك سياسي لانتخابات المجلس المقبل وتحتاج فيه الى وجود المرأة لذلك لابد ان تتهيأ المرشحات لخوض هذه الانتخابات ولابد من مساندة المرأة المرشحة وان تكون برامجهن ذات رؤية جديدة تصب في مصلحة هذا الوطن.
ومن اجل ان تصبح المرأة نائبا بالبرلمان لابد من التواصل مع نساء هذا البلد والتواصل هذا لابد من دعم له من الجمعيات النسائية بأن تدعم بعض المرشحات اللاتي يستحققن ونرى فيهن القدرة على تمثيل الشعب الكويتي في مجلس الأمة القادم، على الجمعيات النسائية تشكيل لجان من ذوي الخبرة لتتقابل مع المرشحات، وذلك وفق معايير مقننة والتي تتوسم فيهن الإلمام والمعرفة والقدرة على العمل النيابي والعملية الانتخابية والتنمية الشاملة للمجتمع، وان يكون الغرض الأساسي من هذا الدعم هو ايصال المرشحات الايجابيات للمجلس.
البعض يقول ان النساء ليس لهن أي حظ في الوصول الى قبة البرلمان بسبب امور عديدة، وأكبر دليل عندهم على ذلك ان النساء انفسهن يكرهن اعطاء أصواتهن لمثلهن من النساء المرشحات ومن اجل العمل على خيبة ظن البعض، لذلك نطلب من الجمعيات النسائية تهيئة المناخ المناسب والملائم للتواصل مع المرشحات والعمل على اختيار أفضلهن ممن لهن تاريخ سياسي واجتماعي واقتصادي يخدم مصلحة هذا الوطن، خصوصا ان للجمعيات النسائية دورا تفرضه الظروف السياسية وسعيا للتقارب والتعارف فنحن لا نستطيع ان نتصل من غير ان نفهم ولا يمكن ان نفهم من غير ان ننصت، ومحال ان ننصت للسكون اذن لابد ان نتحدث ونفهم ونتواصل، وذلك من اجل ابراز دور المرأة ولا يتحقق ذلك الا اذا قامت الجمعيات النسائية بتأسيس قناة فضائية تخدم قضية ترشيح المرأة، واذا تعذر ذلك لابد ان تقام الندوات والمحاضرات في هذه الفترة بالذات لأنها ستساهم في تقريب وجهات النظر بين النساء وتقليص الهوة بين المرأة والمرأة وان يفهم النساء وضعهن القانوني والانتخابي، وكيف يتيح لهن اختيار من تمثلهن في المجلس القادم لأن هناك مفاهيم بعيدة المنال في هذا الجانب.