هل حقا انه ما بعد 8 ديسمبر سنبدأ مرحلة جديدة وهل حقا ان مجلسنا الموقر سيكمل من عمره المديد 4 سنوات، على العموم هذه امنيتي واتمنى من الله، العلي العظيم، ان يحقق لي ولكم هذه الأمنية، لان تاريخ 8 ديسمبر يوم تاريخي وانتصار في حياة السياسة الكويتية سجله التاريخ الكويتي في صفحات الديموقراطية الكويتية فكانت تلك سابقة في التاريخ السياسي الكويتي والعربي بشكل عام تحسب لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وتعد انجازا في حد ذاتها يحسب للحكومة ويعد يوم 8 ديسمبر حدثا لم يحدث منذ فترة طويلة هذه هي الديموقراطية التي «نبيها» ونريدها، وبذلك اصبحت الحكومة موضع ثقة وما حدث يعتبر سابقة تسجل لنظام الحكم الكويتي وقدرته على التعامل مع الاحداث المحلية والدولية مستقبلا، واصبحت على ثقة بان بلدنا سيزدهر وسيحقق انجازات جديدة خلال الفترة المقبلة واننا متفائلون بذلك لاننا نكن كل التقدير والاحترام للاسرة الحاكمة ولسمو رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد بصفة خاصة.
هذا الاستجواب والذي يحسب لرئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد يعد بمنزلة بيعة جديدة لسموه وتبين من خلاله انه كان لمصلحة سموه وان ايجابياته اكثر من سلبياته ولكن ماذا بعده هل ستتحقق طموحات الشعب في المرحلة المقبلة؟ انا على ثقة بان حكومتنا الرشيدة ومجلسنا لو اتفقا سيتجهان معا الى تنمية البلاد ووأد الفتنة الطائفية التي يحاول البعض اشعالها.
ما نريده هو ان تفتح الحكومة صفحة جديدة في التعامل مع المجلس من اجل انجاز جميع القضايا العالقة والقوانين المدرجة على جدول المجلس بعد نجاح الاستجواب لم يعد هناك ما يعطل المسيرة او يعكر صفو اجواء تعاون السلطتين، وان يبتعدوا عن التكسب السياسي وان يكون هدفهم مصلحة الكويت اولا واخيرا، وان تلتفت الحكومة والمجلس لاقرار قوانين التنمية وانجاز القضايا والتي اولاها حل قضية فئة البدون وان تترجم الحكومة والمجلس وعودهما المتعلقة بهذه الفئة الى افعال تلغى بموجبها جميع العقبات التي وضعت من اجل الحيلولة دون الحصول على حقوقهم الانسانية حتى تقطع الطريق امام اي نائب يحاول التكسب السياسي من وراء هذه القضية.
وكذلك اسقاط الفوائد عن ديون المواطنين التي انهكت كاهلهم والتوجه الى احياء النظام الاقتصادي، اضافة
الى الازمة المالية العالمية وآثارها الكبيرة على اقتصادات المنطقة وهناك الكثير من المشروعات التنموية
الاخرى التي تحتاج الى حل وعلاج جذري لانها تخص وتمس أمن المواطن وفي كل الاحوال فالعمل الحكومي في المرحلة المقبلة سيكون صعبا لانه سيتطلب الكثير من اليقظة السياسية وترجمة الخطط والبرامج الى واقع ملموس كمعالجة قضية التعليم والصحة وتطبيق القانون على الكل وتحقيق العدالة وتحقيق الشفافية السياسية ومكافحة الفساد والاعتناء بالشباب وخصوصا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين واحترام المرأة واسترجاع حقوقها المسلوبة، بعثت جلسة الاستجواب املا جديدا في نفوسنا كمواطنين فهل سيتحقق الامل ام انها سحابة صيف.
[email protected]